(٢) لفظ رواية مسلم: (فقال الذي شرى الأرض)، وهو في البخاري في باب: ما ذكر عن بنى إسرائيل، كتاب: أحاديث الأنبياء وبلفظ: (أنفسهما) بالهاء. (٣) ولفظ رواية الترمذي في صحيحه (باب: ما جاء. أن الولاء لمن اعتق) ج ٢ ص ١٧ عن عائشة - رضي الله عنه -: أنها أرادت أن تشترى بريرة، فاشترطوا الولاء؛ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "الولاء لمن أعطى الثمن، أو لمن ولى النعمة" قال أبو عيسى: وفي الباب عن ابن عمر، وأبي هريرة، وهذا حديث حسن صحيح، والعمل على هذا عند أهل العلم. وانظر حديث رقم ٣٢١٩، ٣٢١٤، ٣٢٢٣. (٤) عن ابن عباس أن ضباعة بنت الزبير قالت: يا رسول الله! إني امرأة ثقيلة. وإني أريد الحج فكيف تأمرنى أهِلُّ؟ فقال: أهليّ واشترطى: أن مَحليِّ حيث حبستنى قال. فأدركت) رواه الجماعة إلا البخاري، والنسائي في رواية: وقال: فإن لكِ على ربِّك ما استثنيت. وفي الباب عن أنس عند البيهقي. وضباعة كنيتها: أم حكيم وهي بنت عم النبي - صلى الله عليه وسلم - أبوها الزبير بن عبد المطلب بن هاشم و (محلى) بفتح الميم وكسر المهملة: أي مكان إحلالى. وأحاديث الباب تدل على أن من اشترط؛ هذا الاشتراط، ثم عرض له ما يحبسه عن الحج جاز له التحلل، وأنه لا يجوز التحلل مع عدم الاشتراط وبه قال جماعة من الصحابة، وقال أبو حنيفة ومالك وبعض التابعين وإليه ذهب الهادي: أنه لا يصح الاشتراط. اهـ نيل الأوطار ج ٤ ص ٢٦١.