للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٨٤٢/ ٢٢٣٣٨ - "مَنْ غَدَا يُريدُ العِلم يَتَعَلّمُهُ للهِ، فُتِحَ لَهُ بَابٌ إِلَى الجَنَّةِ، وَفَرَشَتْ (*) لَهُ المَلائكَةُ أَكْنَافَهَا وَصَلَّتْ عَلَيه مَلائِكَةُ السَّمَوَاتِ وَحِيتَانُ البُحُور، وَلِلْعَالم عَلَى العَابِدِ مِن الفَضْل كفَضْلِ القَمَرِ لَيلَةَ البَدرِ عَلَى أَصْغَر كَوْكَبٍ فِي السّمَاء، وَالعُلَمَاءُ وَرَثَةُ الأَنْبيَاءِ، إِنَّ الأَنبيَاءَ لَمْ يُوَرّثوا دِينَارًا وَلا درْهَمًا، وَلَكِنهُمْ وَرّثوا العِلمَ، فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظِّهِ، وَمَوْتُ العَالِم مُصِيبَةٌ لا تُجْبَرُ، وَثُلمةٌ لا تُسَدُّ، وَهُوَ نَجْمٌ طُمسَ، وَمَوْتُ قَبيلَةٍ أَيسَرُ مِن مَوْتِ عَالِمٍ".

طب، هب عن أَبي الدرداء (١).


= وفي موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان في (باب ما جاء في غزوة الفتح) ورد ضمن حديث طويل فيها ص ٤١٤ رقم ١٦٩٩ قال: أخبرنا الحسين بن مصعب -بمرو بقرية سلج- حدثنا محمد بن عمر بن الهياج، حدثنا يحيى بن عبد الرحمن الأرحبى، حدثني عبيدة بن الأسود، حدثنا القاسم بن الوليد، عن سنان بن الحارث بن مصرف، عن طلحة بن مصرف، عن مجاهد، عن ابن عمر قال: كانت خزاعة حلفاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. إلى أن قال: فقام رجل وقال: يا رسول الله إِني وقعت على جارية بنيفلان، وإنها ولدت لي فأمر بولدى فليرد إلى، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ليس بولدك؛ لا يجوز هذا في الإسلام، والمدعى عليه أولى باليمين إلا أن تقوم بينة، الولد للفراش وبغى العاهر الأثلب، فقال رجل: يا رسول الله وما الأثلب؟ قال: الحجر. فمن عهر بامرأة لا يملكها أو امرأة قوم آخرين فولدت له فليس بولده، لا يرث ولا يورث ... إلخ".
(*) فرشت له الملائكة أكنافها. أي أحاطت به، أكنافها: أجنحتها.
صلت عليه ملائكة السموات: أي دعت له.
الثلمة: الخلل في الحائط والشق وغيره.
(١) الحديث في شعب الإيمان للبيهقي مخطوط بمكتبة الأزهر ج ٢ ص ١١٦ قال: أخبرنا أبو نصر بن قتادة بإسناده عن عثمان بن أيمن، عن أبي الدرداء قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: من غدا يريد العلم يتعلمه لله فتح له باب إلى الجنة. الحديث".
وأورده المنذري في الترغيب والترهيب في كتاب (العلم) باب: الترغيب في الرحلة في طلب العلم ج ١ ص ١٠٥ رقم ٨ قال: وعن أبي الدرداء قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "من غدا يريد العلم ... الحديث".
ثم قال: رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه، وليس عندهم: (موت العالم .. إلخ) ورواه البيهقي واللفظ له من رواية الوليد بن مسلم، حدثنا خالد بن يزيد بن أبي مالك، عن عثمان بن أبيمن عنه اهـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>