و(الطول) تقول: طال على القوم يطول طولا من باب قال: إذا أفضل فهو طائل، وأطال بالألف، وتطول كذلك، وَطَوْلُ الحُرَّة مصدر في الأصل من هذا لأنه إذا قدر على صداقها وكلفتها فقد طال عليها، وقال بعض الفقهاء: طول الحرة: ما فضل عن كفايته، وكفى صرفه إلى مؤن نكاحه وهذا موافق لما قاله الأزهرى نزل قوله تعالى: "ذلك لمن خشى العنت منكم" فيمن لا يستطيع طولا". وقيل الطول: الغنى، والأصل أن يعدى بإلى فيقال: وجدت طولا إلى نكاح الحرة أي: سعة من المال، لأنه بمعنى الوصلة، ثم كثر الاستعمال فقالوا طولا إلى الحرة، ثم زاد الققهاء تخفيفه فقالوا: طول الحرة وقيل الأصل: طولا عليها. اهـ المصباح المنير. و"محسمة العرق" الحسم في اللغة. القطع، والمراد: أن الصوم مقطعة للنكاح ومنه الحديث، وعليكم بالصوم فإنه محسمة للعرق أي مقطعة للنكاح. نهاية. (٢) الحديث أخرجه النسائي في سننه -كتاب الصيام -باب فضل الصيام ج ٤ ص ١٧١ بلفظ: أخبرنا عمرو بن زرارة، قال: أنبأنا إسماعيل، قال: حدثنا يونس، عن أبي معشر، عن إبراهيم، عن علقمة قال: كنت مع ابن مسعود، وهو عند عثمان فقال عثمان: خرج - صلى الله عليه وسلم - على فتية فقال: "من كان منكم ذا طول ... الحديث". والمراد بالطول هنا: السعة. (٣) الحديث أخرجه الإمام أحمد في مسنده -مسند عائشة- ج ٦ ص ١٥٦، ١٥٧ بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثني أَبى، ثنا حسين بن علي، عن زائدة، عن مغيرة، عن الشعبي قال: قالت عائشة: لا ينبغي لأحد أن يبغض أسامة بعد ما سمعت - رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "من كان يحب الله عزَّ وجلَّ- ورسوله، فليحب أسامة". وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف -كتاب الفضائل- ما جاء في أسامة وأبيه - رضي الله عنها - ج ١١ ص ١٣٨ رقم ١٢٣٥٣ بلفظ: حدثنا حسين بن علي، عن زائدة، عن معمر قال: قالت عائشة: ما ينبغي لأحد أن يبغض أسامة بعد ما سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "من كان يحب الله ورسوله. الحديث". =