للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤٩/ ٢٤٠٠٤ - "هَلْ أَنْتُمْ تَارِكُونَ لِي أُمَرَائِي؟ إِنَّما مَثَلُكُمْ وَمَثَلُهُمْ كمَثَلِ رَجُلٍ اسْتُرْعِيَ إِبِلًا أَوْ غَنَمًا فَرَعَاهَا، ثُمَّ تَحَيَّنَ سَعْيَهَا فَأَوْردَهَا حوْضًا فَشَرَعَتْ فِيهِ، فَشَرِبَتْ صَفْوَهُ وَتَركَتْ كَدَرَهُ، فَصَفْوُهُ لَكُمْ، وَكَدَرُهُ عَلَيهِمْ".

م عن عوف بن مالك الأشجعي (١).

٥٠/ ٢٤٠٠٥ - "هَلْ أَنْتُمْ تَارِكُونَ لِي أُمَرَائِي؟ لَكُمْ صَفْوَةُ أَمْرِهِمْ وَعَلَيهِمْ كَدَرُهُ".

د عنه (٢).


= عن طلحة بن مصرف. عن مصعب بن سعد قال: كان سعد يرى أن له فضلا على غيره من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "هل تنصرون إلَّا بضعفائكم: بدعوتهم وإخلاصهم"؟
(١) الحديث أخرجه الإمام مسلم في صحيحه كتاب (الجهاد والسير) باب: استحقاق القاتل سلب القتيل ج ٣ ص ١٣٧٣ رقم ١٧٥٣ قال: حدثني أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن سرح. أخبرنا عبد الله بن وهب. أخبرني معاوية بن صالح عن عبد الرحمن بن جبير عن أبيه. عن عوف بن مالك قال: قتل رجل من حمير رجلا من العدو فأراد سَلَبَهُ. فمنعه خالد بن الوليد. وكان واليا عليهم. فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عوفُ بن مالك فأخبره فقال لخالد: "ما منعك أن تعطيَهُ سلَبَهُ"؟ قال: استكثرتهُ يا رسول الله. قال: "ادفعه إليه" فمر خالد بعوف فجر بردائه. ثم قال: هل أنجَزتُ لك ما ذكرتُ لك من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فسمعه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاسْتُغْضب فقال: "لا تُعْطِهِ يا خالد لا تعطه يا خالد؛ هل أنتم تاركون لي أمرائى. إنما مثلكم ومثلهم كمثل رجل استرعى إبلا أو غنما فرعاها. ثم تحين سقيها فأوردها حوضا فشرعت فيه فشربت صفوه وتركت كدره. فصفوه لكم وكدره عليهم".
(٢) الحديث أخرجه أبو داود في سننه كتاب (الجهاد) باب: في الإمام يمنع الفاتل السلب إن رأى، والفرس والسلاح من السَّلَب ج ٣ ص ١٦٣ رقم ٢٧١٩ قال: حدثنا أحمد بن محمد بن حنبل قال: حدثنا الوليد بن مسلم قال: حدثني صفوان بن عمرو. عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه. عن عوف بن مالك الأشجعي قال: خرجت مع زيد بن حارثة في غزوة مؤتة فرافقنى مَدَديٌّ من أهل اليمن ليس معه غير سيفه. فنحر رجل من المسلمين جزورا فسأله المددى طائفة من جلده. فأعطاه إياه. فاتخذه كهيئة الدَّرْق ومضينا فلقينا جموع الروم وفيهم رجل على فرس له أشقر عليه سرْجٌ مُذهب وسلاح مذهب. فجعل الرومى يَفْرِي بالمسلمين، فقعد له المددى خلف صخرة. فمر به الرومى فَعَرْقَت فرسه فخر. وعلاه فقتله وحاز فرسه وسلاحه. فلما فتح الله - عزَّ وجلَّ - للمسلمين بعث إليه خالد بن الوليد فأخذ من السلب. قال عوف: فأتيته فقلت: يا خالد أما علمت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قضى بالسلب للقاتل؟ قال: بلى. ولكنى استكثرته، قلت: لتردنَّه عليه أو لأعرفنكها عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأبى أن يرد عليه، قال عوف: فاجتمعنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقصصت عليه قصة المددى وما فعل خالد. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا خالد ما حملك على ما صنعت"؟ قال: يا رسول الله لقد استكثرته. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا خالد ردَّ عليه ما أخذت منه" قال عوف فقلت له: دونك يا خالد ألم أقل لك؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "وما ذلك"؟ فأخبرته. قال: =

<<  <  ج: ص:  >  >>