للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥١/ ٢٤٠٠٦ - "هَلْ تَدْرُونَ مَا الشَّدِيدُ؟ إِنَّ الشَّديدَ كُلَّ الشَّدِيدِ الَّذِي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الْغَضَبِ، تَدْرُونَ مَا الرَّقُوبُ؟ إِنَّ الرَّقُوبَ الذِي لَهُ الْوَلَدُ، لَمْ يُقَدِّمْ مِنْهُمْ شَيئًا، تَدْرُونَ مَا الصُّعْلُوكُ؟ إِن الصُّعْلُوكُ كُلَّ الصُّعْلُوكِ الرَّجُلُ الَّذِي لَهُ الْمَالُ لَمْ يُقَدِّمْ مِنْهُ شَيئًا".

هب عن خصفة أو ابن خصفة (١).

٥٢/ ٢٤٠٠٧ - "هَلْ تَدْرُونَ مَا الْكَنُودُ؟ هُوَ الْكَفُورُ الَّذِي يَنْزِلُ وَحْدَهُ، وَيَمْنَعُ رِفْدَهُ، وَيُشْبِعُ بَطنَهُ، وَيُجِيعُ عَبْدَهُ، وَلا يُعْطِي في النَّائِبَةِ قَوْمَهُ، مِنْهُمُ الوليدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ".

الديلمي عن أبي أمامة (٢).


= فغضب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "يا خالد لا ترد عليه. هل أنتم تاركون لي أمرائى؛ لكم صفوة أمرهم وعليهم كَدَرُهُ".
وانظر السنن الكبرى للبيهقي كتاب (قسم الفئ والغنيمة) باب: ما جاء في تخميس السلب ج ٦ ص ٣١٠، والمعجم الكبير للطبراني ج ١٨ ص ٤٩ رقم ٨٧.
(١) الحديث في الدر المنثور في التفسير بالمأثور في تفسير قوله تعالى في سورة البقرة: (إن تبدوا الصدقات فنعما هي.) الآية رقم ٢٧١ ج ٢ ص ٨٣ بلفظ: أخرج البيهقي عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - يقال له: خصفة بن خصفة قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "هل تدرون ما الشديد؟ قلنا: الرجل يصرع الرجل. قال: إن الشديد كل الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب. تدرون ما الرقوب؟ قلنا الرجل لا يولد له. قال: إن الرقوب الرجل الذي له الولد لم يقدم منهم شيئًا. ثم قال: تدرون ما الصعلوك؟ قلنا: الرجل لا مال له. قال: الصعلوك كل الصعلوك الذي له المال لم يقدم منه شيئًا".
وخصفة: بفتح المعجمة ثم المهملة. ترجم له ابن حجر في الإصابة ج ٣ ص ٩٩ رقم ١٥٤٢ قال: خصفة ذكره ابن منده في الصحابة وروى هو والبيهقي والخطيب في المتفق من طريق شعبة عن يزيد بن خصفة. عن المغيرة بن عبد الله الجعفي قال: كنت جالسا إلى رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - يقال له: خصفة. أو ابن خصفة فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إن الشديد كل الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب. الحديث" وفيه ذكر الرقوب والصعلوك. أورده الخطيب من طريقين في أحدهما خصفة وفي الآخر خُصيفة بالتصغير.
والرقوب: هي المرأة التي تراقب موت بعلها. والتي لا يبقى لها ولد. أو مات ولدها.
(٢) الحديث في مسند الفردوس للإمام الحافظ الديلمي ص ٢٩٨ [مخطوط] من رواية ابن عباس بلفظ: "هل تدرون ما الكنود؟ هو الكفور الذي ينزل وحده. ويمنع رفده. ويشبع بطنه ويجيع عبده. ولا يعطى في النائبة قومه، منهم الوليد بن المغيرة".
والحديث في تفسير ابن كثير طبعة الشعب عند تفسير قوله تعالى (إن الإنسان لربه لكنود) ج ٨ ص ٤٨٨ من رواية أبي حاتم بلفظ: قال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو غريب. حدثنا عبيد الله، عن إسرائيل، عن جعفر بن الزبير عن القاسم. عن أبي أمامة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الإنسان لربه لكنود. قال: الكفور الذي يأكل وحده. ويضرب عبده. ويمنع رفده".
وقال المحقق: أخرجه الطبري من حديث أبي غريب ٣٠/ ١٨٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>