(٢) الحديث أخرجه الإمام أحمد (مسند أنس) ج ٣ ص ٢٣٥ بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، حدثنا حميد، عن أنس قال: كان صبى على ظهر الطريق فمر النبي - صلى الله عليه وسلم - ومعه ناس من أصحابه فلما رأت أم الصبي القوم خشيت أن يوطأ ابنها فسعت وحملته وقالت: ابنى ابنى، قال: فقال القوم يا رسول الله: ما كانت هذه لتلقى ابنها في النار؟ قال: فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لا، ولا يلقى الله حبيبه في النار". والحديث أخرجه الحاكم في المستدرك كتاب (البر والصلة) باب: من عال جاريتين حتى تدركا دخلت الجنة أنا وهو كهاتين ج ٤ ص ١٧٧ بلفظ أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ، ثنا يحيى بن محمد بن يحيى، ثنا مسدد، ثنا المعتمر قال: سمعت حميدا يحدث عن أنس - رضي الله عنه - قال: مر النبي - صلى الله عليه وسلم - بأناس من أصحابه وصبى بين ظهرانى الطريق، فلما رأت أمه الدواب خشيت على ابنها أن يوطأ فسعت والهة فقالت: ابنى ابنى، فاحتملت ابنها، فقال القوم: يا نبي الله ما كانت هذه لتلقى ابنها في النار، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا والله لا يلقى الله حبيبه في النار" قال: فخصمهم نبي الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي في التلخيص. والحديث في مجمع الزوائد كتاب - (التوبة) باب: الله أرحم بعباده المؤمنين من الوالدة بولدها ج ١٠ ص ٢١٣ بلفظ: عن أنس قال: مر النبي - صلى الله عليه وسلم - ونفر من أصحابه وصبيٌّ في الطريق، فلما رأت أمه القوم خشيت على ولدها أن يوطأ فأقبلت تسعى وتقول: ابنى ابنى، وسعت فأخذته، فقال القوم: يا رسول الله ما كانت هذه لتلقى ابنها في النار قال: فخفضهم (*) النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال: "ولا الله يلقى حبيه في النار" قال الهيثمي: رواه أحمد والبزار ورجالهما رجال الصحيح. والحديث في الصغير بلفظه، من رواية الحاكم عن أنس ورمز له بالصحة ج ٦ ص ٢٥٩ برقم ٩٦٠٨. === (*) فخفضهم: أي سكنهم وهون عليهم الأمر، من الخفض: الدعة والسكون.