وأخرجه أبو داود في سننه كتاب (المناسك) "الحج " باب: صفة حجة النبي - صلى الله عليه وسلم - ج ٢ ص ٤٥٩، ٤٦٠ رقم ١٩٠٥ بلفظ: حدثنا عبد الله بن محمد النُّفَيلي، وعثمان بن أبي شَيبَةَ، وهشام بن عمار، وسليمان بن عبد الرحمن الدمشقيان، وربما زاد بعضهم على بعض الكلمة والشئ، قالوا: حدثنا حاتم بن إسماعيل، حدثنا جعفر بن محمد عن أبيه، قال: دخلنا على جابر بن عبد الله، فلما انتهينا إليه سأل عن القوم حتى انتهى إلَيَّ؛ فقلت: أنا محمد بن علي بن حسين .. إلى أن قال: قال جابر: لَسْنَا نَنْوى إِلا الحَجَّ، لَسْنَا نَعْرِفُ الْعُمْرَةَ، حَتَّى إِذَا أَتَينَا الْبَيتَ مَعَهُ اسْتَلَمَ الرُّكْنَ، فرَمَلَ ثَلاثًا ومشى أرْبَعًا، ثم تَقَدَّم إِلى مَقَامِ إِبراهيم فَقَرَأ: "واتَّخِذُوا من مقامِ إِبراهيمَ مُصَلَّى" فجعل المقام بينه وبين البيت قال: فَكان أبي يقول: قال ابن نُفيل وعثمان: ولا أعلمه ذكره إلا عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال سليمان: ولا أعلمه إلا قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في الركعتين بـ (قل هو الله أحد) وبـ (قل يَا أيها الكافرون)، ثم رجع إلى البيت فاستلم الرُّكن، ثم خرج من الباب إلى الصفا، فلما دنا من الصفا قرأ: "إن الصفا والمروة من شعائر الله" "نبدأ بما بدأ الله به" فبدأ بالصفا فَرَقِي عليه حتى رأى البيت فكبر الله ووحَّده وقال: "لا إله إلا الله وحده، لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده" ثم دعا بين ذلك، وقال مثل هذا ثلاث مرات، ثم نزل إلى المروة. والحديث في سنن بن ماجه كتاب (المناسك) باب: حجة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ج ٢ ص ١٠٢٢ رقم ٣٠٧٤ بلفظ: حدثنا هشام بن عمَّار، ثنا حاتم بن إسماعيل، ثنا جعفر بن محمد عن أبيه قال: دخلنا على جابر =