للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٦٤/ ٤٦٥٣ - "إِن الله عز وجَل إِذا أرَاد بِعبْده خَيرا عَجَّل عُقُوبة ذنبه في الدُّنيا، وإذا أرَاد بِعَبد شرًّا أمْسك عَليهِ ذنْبَه (١) حتى يوافِيه يوْم الْقيَامةِ كأَنه عير" (٢).

طب عن ابن عباس.

١٦٥/ ٤٦٥٤ - "إِن الله تعالى إِذا أَرَادَ أَن يهلِك عبْدًا نزعَ منه الحَيَاءَ. فإِذا نُزِع مِنْه الحَيَاءُ لمْ تلقه إِلا مَقِيتًا ممقتا. فإِذا نزعت منه الأَمَانة لمْ تلقه إِلا خائِنًا مخوَّنًا، نُزِعَت مِنهَ الرحْمَة. فإِذا نزعَت مِنه الرحَمة لمْ تلقه إِلا رَجيمًا مُلعَّنًا، نزعت منه رِبْقة الإِسْلامِ" (٣).

هـ، والخرائطى، في مساوئ الأخلاق عن ابن عمر.

١٦٦/ ٤٦٥٥ - "إِنَّ اللهَ تبَارَك وتعَالى إِذَا قَضَى بين أَهل الجنةِ والنار ثم عَيَّرَهمْ (٤) عجوا. فقالوا: اللهم ربنا لمْ يأَتِنا رَسُولك، وَلمْ نعلم شيئًا. فأَرْسَلَ إِليهِمْ مَلكًا. والله أَعلم بمَا كانوا عَامِليَن، فقال: إِنى رَسول ربكم إِليكمْ فانطِلقوا. فأُتبِعوا حَيث (٥) أَتوا النارَ، قال لهم: إِن الله يَأْمركمْ أن تقتحموا فِيها. فاقتحمت طائِفة مِنهم ثم أُخرِجوا مِن حَيث لا يشعر بهم أَصْحَابهم. فجُعِلوا في السابِقين المقربين. ثم جَاءَهم الرسُول فقال: إِن الله يأمركمْ أَن تقتحموا النار. فاقتحمَت طائِفةٌ أُخرَى. ثم أُخرِجوا مِن حَيث لا يَشعر أَصْحَابهم فجُعِلوا في أَصْحَاب الْيمينِ. ثم جَاءَهم الرسُول فقال إِنَّ الله يَأْمركم أن تقتحموا في النارِ فقالوا: ربنا لا طاقة لنا بِعذابِك. فأَمَر بِهم فجُمِعَت نَوَاصِيهِم وأقدَامُهم ثم أُلْقوا في النارِ".

الحكيم عن عبد الله (٦) بن شداد: أن رجلا سأَل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن ذرَارى المشركين الذين هلكوا صِغارا، قال: فذكره.


(١) في مرتضى والخديوية (بذنبه).
(٢) العير. الحمار الوحشى، وقيل: أراد الحبل الذي بالمدينة شبه ذنبه به.
(٣) الحديث في الصغير برقم ١٦٧٢ ورمز لضعفه وضعفه المنذرى.
(٤) عيرهم: ذكرهم بذنوبهم على سبيل التعيير والتقريع، يذكرهم بواسع رحمته.
(٥) في مرتضى والخديوية: "حتى أتوا النار".
(٦) لفظ الجلالة ساقط من تونس.

<<  <  ج: ص:  >  >>