والحديث أخرجه الهيثمي في مجمع الزوائد ج ٧ ص ٢٧٢ في كتاب (الفتن) باب: فيمن خاف فأنكر بقلبه ومن تكلم، بلفظ: عن المعلى بن زياد قال: لما هزم يزيد بن المهلب أهل البصرة، قال المعلى: فخشيت أن أجلس في حلقة الحسن بن أبي الحسن فأوجد فيها فأعرف، فأتيت الحسن في منزله فدخلت عليه فقال: يا أبا سعد كيف بهذه الآية من كتاب الله؟ قال: آية آية من كتاب الله؟ قلت: قول الله في هذه الآية: {وَتَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يُسَارِعُونَ ... } إلخ قال: يا عبد الله إن القوم عرضوا السيف فحال السيف دون الكلام، قلت: يا أبا سعيد فهل تعرف لمتكلم فضلا؟ قال المعلى: ثم حدثت بحديثين قال: ثنا أبو سعيد الخدري، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بحديث، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يمنعن أحدكم رهبة الناس أن يقول بحق إذا رآه، أو يذكر بعظيم، فإنه لا يقرب من أجل، ولا يبعد من رزق" رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح. والحديث أخرجه ابن حبان في صحيحه ج ١ ص ٢٤٨ حديث رقم ٢٧٨ في (ذكر الزجر عن السكوت للمرء عن الحق إذا رأى المنكر أو عرفه ما لم يلق بنفسه إلى التهلكة) بلفظ: أخبرنا أبو يعلى قال: حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي قال: حدثنا خالد بن الحارث، قال: حدثنا شعبة، عن قتادة، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يمنعن أحدكم مخافة الناس أن يتكلم بحق إذا رآه أو عرفه" قال أبو سعيد: فما زال بنا البلاء حتى قصرنا، وإنا لنبلغ في السر. وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى ج ١٠ ص ٩٠ في كتاب (آداب القاضي) باب: ما يستدل به على أن القضاء وسائر أعمال الولاة مما يكون أمرا بمعروف أو نهيا عن منكر من فروض الكفايات، بلفظ: أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أنبأ أبو بكر الفحام، ثنا محمد بن يحيى، ثنا وهب بن جرير، وعبد الصمد قالا: ثنا شعبة عن أبي قتادة، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يمنعن أحدكم مخافة الناس أن يتكلم بحق إذا علمه" قال أبو سعيد: فما زال بنا البلاء حتى قصرنا، وإنا لنبلغ في السر. (٢) الحديث في كنز العمال (الإكمال) ج ٣ حديث رقم ٥٥٦٨ بلفظ: "لا يمنعن أحدكم مخافة الناس أن يتكلم بالحق إذا علمه" ابن النجار عن ابن عباس.