وقال محققه تعليقا على قوله: (عن عامر) كدا في الأصل، وكذا في الكنز، لكنه وهم من بعض الرواة أو تصحيف من أحد الناسخين. ثم قال في تخريج الحديث: الكنز ٥ رقم ٢٠٤١ برمز "عب" عن عامر بن سعد مرسلًا، ولكن أخرجه الدارقطني من رواية عيسى بن يونس عن الأحوص بن حكيم فقال: عن راشد بن سعد، والحديث معروف باسم راشد، إما مرسلًا كما عند الطحاوي والدارقطني أو موصولا بروايته عن أبي أمامة كما عند ابن ماجة وغيره، أو من قوله كما عند الدارقطني: "فما هنا من تسمية عامر بن سعد إما أن يكون وهما من بعض الرواة أو هو من تصرفات النساخ، وراجع له التلخيص الحبير ص ٤، و"البيهقي" اهـ. والذي أشار إليه المحقق: في تلخيص الحبير ١/ ١٤، ١٥ ط بيروت حديث رقم ١٣ خلق الله الماء طهورا لا ينجسه شيء إلا ما غير طعمه أو ريحه" فيه بحث طويل نعرض فيه لكثير مما ذكره المحقق وبخاصة عزو الحديث لراشد بن سعد، فليرجع إليه من شاء. وانظر كذلك سنن الدارقطني ١/ ٢٨ وما بعدها ط دار المحاسن بالقاهرة باب: الماء المتغير، من كتاب الطهارة - ففيه حديث بألفاظ وروايات مختلفة إحداها برقم ٣ بلفظ المصنف من طريق رشدين بن سعد، عن معاوية بن صالح، عن راشد بن سعد، عن أبي أمامة الباهلي - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال الدارقطني: لم يرفعه غير رشدين بن سعد عن معاوية بن صالح وليس بالقوي، والصواب في قول راشد. وفي تقريب التهذيب: برقم ٣ من حرف الراء راشد بن سعيد المقرائى بفتح الميم وسكون القاف وفتح الراء بعدها همزة ثم ياء النسب، الحمصي، ثقة، كثير الإرسال، من الثالثة، مات سنة ثمان وقيل ثلاث عشرة - أي بعد المائة - روى له البخاري في الأدب المفرد، والأربعة. (١) حديث عباد بن تميم عن عمه: في مسند أحمد، في ج ٤ ص ٤٠ ط دار الفكر - بلفظ: حدثا عبد الله، حدثني أبي، ثنا سفيان، عن الزهري، عن عباد بن تميم، عن عمه أنه شكا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الرجل يجد الشيء في الصلاة يخيل إليه أنه قد كان منه فقال: "لا ينفتل حتى يجد ريحا أو يسمع صوتا". ورواه البخاري في صحيحه، في ج ١ ص ٤٦ ط الشعب، في كتاب (الوضوء) باب: لا يتوضأ من الشك حتى يستيقن - من طريق سفيان عن سعيد بن المسيب وعباد بن تميم، عن عمه بلفظ: "لا ينفتل أو لا ينصرف حتى يسمع صوتا أو يجد ريحًا". ورواه مسلم في صحيحه في ج ١ ص ٢٧٦ ط الحلبي، في كتاب (الحيض) باب: الدليل على أن من تيقن =