قال معمر: قال الزهرى: فحدثنى رجل عن أبى هريرة: أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لا يوردن ممرض على مصح" قال: فراجعه الرجل فقال: أليس قد حدثتنا أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم- قال: "لا عدوى، ولا صفر، ولا هامة؟ " قال: لم أحدثكموه، قال الزهرى: قال أبو سلمة: قد حدث به، وما سمعت أبا هريرة نسى حديثا قط غيره. والحديث في سنن ابن ماجه ج ٢ ص ١١٧١ برقم ٣٥٤١ في كتاب (الطب) باب: من كان يعجبه الفأل ويكره الطيرة، بلفظ: حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة، ثنا على بن مسهر، عن محمد بن عمرو، عن أبى سلمة، عن أبى هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يورد الممرض على المصح". قال محمد فؤاد عبد الباقى في التعليق على هذا الحديث: "لا يورد الممرض على المصح" الممرض: الذى كان له إبل مرضى، و (المصح): صاحب الصحاح، وهو نهى للممرض أن يسقى ويرعى مع إبل المصح. (١) الحديث أخرجه صاحب الإحسان بترتيب أحاديث ابن حبان في موضعين: الموضع الأول: ج ٣ ص ٦٧ برقم ١٦٠٥ باب: (المساجد) في ذكر نظر الله جل وعلا بالرأفة والرحمة إلى الموطن -المكان في المسجد للخير والصلاة- قال: أخبرنا عبد الله بن محمد، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عفان بن عمر، حدثنا ابن أبى ذئب، عن سعيد المقبرى، عن سعيد بن يسار، عن أبى هريرة - صلى الله عليه وسلم - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يوطن الرجل المسجد للصلاة أو لذكر الله إلا تبشبش الله به كما يتبشبش أهل الغائب إذا قدم عليهم غائبهم". الموضع الثانى: ج ٤ ص ٢١ برقم ٢٢٧٥ باب: (ما يكره للمصلى، وما لا يكره) في ذكر البيان بأن الزجر عن إطان المرء المكان الواحد في المسجد إنما زجر عنه إذا فعل ذلك لغير الصلاة وذكر الله. قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدى قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلى قال: أخبرنا عثمان بن عمر قال: ابن أبى كعب عن سعيد بن أبى سعيد، عن سعيد بن أبي يسار، عن أبى هريرة، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وسلم- فذكره.