وقال الذهبى في التلخيص: قلت: بل إسحاق متروك، قاله أحمد. وترجمة (إسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله) في ميزان الاعتدال للذهبى ج ١ ص ٢٠٤ رقم ٨٠٢ قال: حدث عنه ابن المبارك وغيره، يروى عن المسبب بن رافع، قال القطان: شبه لا شئ، وقال ابن معين: لا يكتب حديثه، وقال أحمد والنسائى: متروك الحديث، وقال البخارى: يتكلمون في حفظه، وقال ابن حبان في تاريخ الثقات له: مات في ولاية المهدى، يخطئ ويهم، قد أدخلناه في الضعفاء؛ لما كان فيه من الإيهام، ثم سبرت أنجاره فإذا الاجتهاد أدى إلى أن يترك ما لم يتابع عليه، ويحتج بما وافق الثقات بعد أن استخرنا الله فيه. (١) الحديث أخرجه الحاكم في المستدرك كتاب (معرفة الصحابة) باب: يتجلى الله لعبادة عامة، ولأبى بكر خاصة ج ٣ ص ٧٨ بلفظ: أخبرنا أحمد بن كامل القاضي، ثنا يوسف بن محمد رئيس الخياط، ثنا محمد بن خالد الحبلى، ثنا كثير بن هشام الكلابى، ثنا جعفر بن برقان، عن محمد بن سوقة، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- قال: كنا عند النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا جاءه وفد عبد القيس فتكلم بعضهم بكلام لغا في الكلام، فالتفت النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى أبى بكر، وقال: "يا أبا بكر، سمعت ما قالوا؟ " قال: نعم يا رسول الله وفهمته، قال: "فأجبهم" قال: فأجابهم أبو بكر -رضي الله عنه- بجواب وأجاد الجواب، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا أبا بكر أعطاك الله الرضوان الأكبر" فقال له بعض القوم: وما الرضوان الأكبر يا رسول الله؟ قال: "يتجلى الله لعباده في الآخرة عامة، ويتجلى لأبى بكر خاصة" اهـ: الحاكم. وقال الذهبى في التلخيص: تفرد به محمد بن خالد الحبلى عن كثير بن هشام، عن جعفر بن برقان، عن ابن سوقة، وأحسب محمدا وضعه. وترجمة (محمد بن خالد الختّلى) في ميزان الاعتدال ج ٣ ص ٥٣٤ رقم ٧٤٧٠ وفيه: قال ابن الجوزى في الموضوعات: كذبوه، روى عن كثير بن هشام حديث: "يتجلى لأبى بكر خاصة" قال ابن منده: صاحب مناكير، ويروى عن شعيب بن حرب ... إلخ. وقال محقق ميزان الاعتدال في هامشه: ذكر المؤلف هذا الحديث في تلخيص المستدرك، ثم قال: وأحسب محمدا وضعه -يعنى محمد بن خالد الختلى اهـ.