للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦٦ - عن ابن عباس قال: كانت يهود خيبر تقاتل غَطَفان، فكلما التقوا هُزِمَت يهود بني خَيبَر، فعاذت اليهود بهذا الدُّعاء, فقالت: اللهم إنا نسألك بحقِّ محمد النبيِّ الأميِّ الَّذي وعدتنا أن تخرجه لنا في آخر الزمان إلا نصرتنا عليهم، قال: فكانوا إذا التقوا دعوا بهذا الدعاء، فَهَزَموا غطَفان، فلمَّا بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - كفروا به، فأنزل الله تعالى: {وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ} [البقرة: ٨٩] يعني بك يا محمد {عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا} إلى قوله: {فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ} أخرجه البيهقي (١).

٦٧ - عن أبي موسى الأشعري قال: سمعت النجاشي يقول: أشهَدُ أنَّ مُحَمدًا رسول الله, وأنَّه الذي بُشِّر به عيسى بن مريم, ولولا ما أنا فيه من الملك وما تحمَّلتُه فِي أمرِ النَّاسِ، لأَتَيتُه حتى أَحمِلَ نَعْلَيه، أخرجه أبو داود (٢).

٦٨ - عن أبي موسى قال: خَرَجَ أبو طالب إلى الشام، وخرج النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - في أشياخٍ من قريشٍ، فلما أشرفوا على الرَّاهب، هَبَطوا فحلُّوا (٣) رِحالَهُم، فَخَرَج إليهم الرَّاهب، وكانوا قبل ذلك يمرُّون به فلا يخرج إليهم، فقال وهم يَحلُّون رِحَالَهُم، فَجَعل يتَخَلَّلُهم الرَّاهب حتى جاء، فأخذ بيد رسول


(١) أخرجه البيهقي ١/ ٤٢٧ في الدلائل, والحاكم في "المستدرك" ١/ ٢٦٣ وفي سنده عبد الملك بن هارون بن عنترة عن أبيه. قال الدارقطني: هما ضعيفان، وقال أحمد: عبد الملك ضعيف، وقال يحيى: كذاب، وقال أبو حاتم: متروك ذاهب الحديث، وقال ابن حبان: يضع الحديث.
(٢) رواه أبو داود رقم (٣٢٠٥) في الجنائز: باب في الصلاة على المسلم يموت في بلاد الشرك، وإسناده قوي، ورواه أيضًا أحمد في "المسند" ١/ ٤٦١ في حديث مطول من طريق آخر عن ابن مسعود.
(٣) في الأصل: فحطوا، وما أثبتناه من سنن الترمذي المطبوعة

<<  <  ج: ص:  >  >>