هي مكية إلا آيتين نزلتا بالمدينة وهما قوله تعالى:{ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرًا وأحلوا قومهم دار البوار * جهنم يصلونها وبئس القرار}[إبراهيم: ٢٨، ٢٩]. وليس فيها ناسخ ولا منسوخ وفيها من الأحكام مواضع.
[(٢٢) - قوله تعالى:{وقال الشيطان لما قضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق وودعتك فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم}]
أقام بعض الناس من هذا الموضع إبطال القول بالتقليد جملة وهو مذهب حذاق الأصوليين خلافًا للحشوية والتعليمية الذين ذهبوا إلى أن طريق معرفة الحق التقليد، وأن ذلك هو الواجب وأن النظر والبحث حرام.