[(١) - قوله تعالى:{يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم ... } إلى قوله: {بالمودة}]
الكلام في هذه الآية كالكلام فيما مضى من نظائرها مما فيه النهي عن موالاة الكفار فلا معنى لإعادته. والآية نزلت في حاطب بن أبي بلتعة حين كتب إلى أهل مكة يعلمهم بغزو رسول الله صلى الله عليه وسلم إياهم. يؤخذ من هذه الآية دليل على أن خوف الجائحة على المال لا يبيح التقية في دين الله، وأن العذر الذي قاله حاطب لا أثر له. ويحتمل أن يقال إن ما فعله حاطب لم يكن خوفًا على ما ذكر وإنما كان توددًا إلى الكفار ولما كان تأمله مرتع من جهتهم.
(٤) -قوله تعالى:{قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه ... } الآية:
يعني التأسي بإبراهيم ومن معه في تبريهم من الكفار.
وقوله:{إلا قول إبراهيم لأبيه لأستغفرن لك}:
أي فلا تتأسوا به في الاستغفار، قال مجاهد وغيره. فالمعنى: تأسوا