هذه السورة مدنية بلا خلف، وروي أنها نزلت في منصرف النبي صلى الله عليه وسلم من الحديبية.
وقيل: إن منها ما نزل في حجة الوداع، ومنها ما نزل عام الفتح، وهو قوله:{ولا يجرمنكم شنئان}[المائدة: ٢].
وكل ما نزل من القرآن بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم فهو مدني، سواء نزل بالمدينة أو في سفر من الأسفار أو بمكة، وإنما يوسم بالمكي ما نزل قبل الهجرة. وقد قال بعضهم: كل ما وجد في القرآن: {يا أيها الذين آمنوا} فهو مدني. وروي أنه عليه الصلاة والسلام، قال:((سورة المائدة تدعى في ملكوت السماوات والأرض المنقدة))، أي تنقذ صاحبها من أيدي ملائكة العذاب وفيها من الأحكام والناسخ والمنسوخ مواضع. وقد