اختلف فيها. فقيل هي مكية، وقيل فيها من المدني قوله تعالى:{وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون}[المرسلات: ٤٨] على تأويل من قال: إنها حكاية عن حال المنافقين في القيامة وأنها بمعنى قوله تعالى: {ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون}[القلم: ٤٢] وقال ابن مسعود نزلت هذه السورة ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بحراء، الحديث. وفيها موضعان.
[(١٢)، (١٣) - قوله تعالى:{لأي يوم أجلت * ليوم الفصل}]
انتزع الناس من هذه الآية تأجيل القضاة للخصوم في الحكومات ليقع فصل القضاء عند تمام التأجيل.
قال ابن عبد البر: قد احتج ابن القاسم في قطع النباش بهذه الآية.
وقال مالك: القبر حرز الميت كما أن البيت حرز الحي. وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سمى القبر بيتًا. وخالفه الكوفيون وقالوا: القبر ليس بجرز فلا يقطع فيه. وبهذه الآية أيضًا:{ألم نجعل الأرض كفاتًا * أحياء وأمواتًا} استدل بعضهم على وجوب مواراة الميت ودفنه ودفن شعره وسائر ما يذائله.