وهي مكية كلها. وقيل إن فيها آيات مدنية. ويروى أن عثمان بن عفان دعا ابن مسعود إلى عطائه فأبى أن يأخذه. فقال له: خذ للعيال. فقال: إنهم يقرأون سورة الواقعة، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:((من قرأها لم يفتقر أبدًا)) وفيها موضعان:
[(٧٨)، (٧٩) - قوله تعالى:{في كتاب مكنون * لا يمسه إلا المطهرون}]
اختلف في الكتاب ما هو، فقيل: الكتاب الذي في السماء، قاله ابن عباس ومجاهد. وقيل التوراة والإنجيل، قاله عكرمة. فالمراد بالآية على هذا في الكبت المنزلة. وقيل هو مصاحف المسلمين ولم يكن يوم نزلت الآية، ولكن الآية على هذا إخبار بغيب. وهو أحسن. واختلف في المطهرين. فمن قال في الكتاب إنه الذي في السماء، قال: هم الملائكة. قال قتادة: فأما ما عندكم فقد يمسه المشرك والنجس والمنافق. وقال الطبري: المطهرون الملائكة والأنبياء ومن لا ذنب له وليس في الآية على