العدة} وقد ثبتت برؤية أهل البلدان العدة ثلاثون يومًا فيجب أن تكمل ومخالفهم [يحتج] بقوله -عليه السلام-: ((صوموا بالرؤية وأفطروا بالرؤية)) والقولان لمالك في المذهب ويرويان عنه.
(١٨٥) - قوله تعالى:{ولتكبروا الله على ما هداكم}[البقرة: ١٨٥].
حض على التكبير في يوم العيد في الطريق والجلوس، وهو سنة فيهما. وذهب أبو حنيفة إلى كراهة ذلك يوم الفطر، والآية حجة عليه. وقد اختلف الناس في حد التكبير الذي أمر الله به ما هو، وفذهب ابن عباس إلى أنه يكبر بتكبيره. وقال قوم يكبر من رؤية الهلال إلى خروج الإمام إلى الصلاة وهو قول الشافعي. وقال مالك هو من حين يخرج الرجل من منزله إلى أن يخرج الإمام. وقال سفيان هو التكبير يوم الفطر.
واختلفوا أيضًا في كيفية اللفظ اختلافًا كثيرًا إذ لم يخص الله تعالى ذلك بلفظ معين ولا بقدر مؤقت، فمنهم من قال التكبير لفظان؛ إن شاء: الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر ولله الحمد. وإن شاء قال: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر ثلاثًا. فأيهما قال جاز والأول أحسن. وهذا مذكور عن أصحاب مالك. والذي يروى عن مالك والشافعي: الله أكبر ثلاثًا.
ومنهم من قال: لا يجزيه إلى التكبير الأول وهو أبو حنيفة. ومنهم من يقول: الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلًا. وروي عن ابن عباس -رضي الله عنه-: الله أكبر، الله أكبر كبيرا، الله أكبر كبيرا، ولله الحمد. وروي عنه أيضًا: الله أكبر، الله أكبر كبيرا، الله أكبر