إن لم يسمع أن لا؟ فقيل: له أن يزيد، وحجة هذا القول ظاهر الآية إذ لم يأت فيه حد وإنما أطلق لفظ الاستئذان إطلاقًا. وقيل لا يزيد، على هذا يدل مذهب أبي موسى، وحجة هذا القول إن الحديث مفسر للآية، وقيل أنه ...
(٢٨) - وقوله تعالى:{فإن لم تجدوا فيها أحدًا}:
يعني بيوت الغير إن لم تكن معمورة. وحكى الطبري عن مجاهد أنه قال: معنى هذه الآية: إن لم يكن لكم فيها متاع. ثم ضعفه الطبري. والإذن على هذا ينبغي أن يكون من أهل البيوت، فإن كان الإذن صبيًا وكان رسولًا جاز. وكذا قال أبو الحسن.
(٢٩) - قوله تعالى:{ليس عليكم جناح أن تدخلوا بيوتًا غير مسكونة فيها متاع لكم والله يعلم ما تبدون وما تكتمون}:
سببها أنه لما نزلت آية الاستئذان تعمد قوم فكانوا لا يأتون موضعًا خربًا ولا مسكونًا إلا سلموا واستأذنوا فنزلت الآية. واختلف في المتاع ما هو، فقيل معناه تجارات لكم أي لجماعتكم يبتاع بعضهم من بعض كما قال تعالى:{لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل} فأجاز قائل هذا