للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كبيرا، الله أكبر وأجل، الله أكبر ولله الحمد. وروي عن ابن عمر: الله أكبر، والله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله وحده لا سريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. ومن العلماء من يكبر ويهلل ويسبح أثناء التكبير. وذهب ابن عبد الحكم إلى أنه ليس فيه شيء مؤقت، والآية حجة على من ذكرأثناء التكبير تهليلًا وتسبيحًا، وحجة لمن يرى إلا التكبير.

(١٨٧) - قوله تعالى: {أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم} إلى قوله تعالى: {كذلك يبين الله آياته للناس لعلهم يتقون} [البقرة: ١٨٧].

اتفقوا على أن هذه الآية ناسخة، واختلفوا في المنسوخ هل كان ثابتًا بالسنة أو القرآن؟ فذهب بعضهم إلى أنهم كانوا في أول الإسلام إذا نام أحدهم ليلة الصيام لم يحل له الأكل ولا الجماع بعد ذلك، فنسخ ذلك هذه الآية. وذهب أبو العالية، وعطاء إلى أنها ناسخة لقوله تعالى: {كما كتب على الذين من قبلكم}. وقوله تعالى: {أحل} يقتضي أنه كان محرمًا قبل ذلك.

(١٨٧) - وقوله: {ليلة الصيام} [البقرة: ١٨٧].

الليلة هنا اسم جنس، ولذلك أفردها ومثل هذا في كلام العرب كثير. و {الرفث} في الليلة كناية عن الجماع وأصله في غيرها الفحش من القول. وقال أبو إسحاق: الرفث كل ما يأتيه الرجل مع المرأة من قبلة ولمس وجماع. وقال بعضهم: أو كلام في هذه المعاني. و ((اللباس))

<<  <  ج: ص:  >  >>