يتيمك في شيء تهواه عندك وهو جاهل به. و {إلى} على بابها.
والمعنى: لا تضموها في الأكل إلى أموالكم، وقيل: هي بمعنى ((مع)).
(٣) - (٥) - قوله تعالى:{وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء} إلى قوله: {ولا تؤتوا السفهاء أموالكم} الآية:
اختلف في تأويل هذه الآية، فقال ابن عباس وابن جبير وغيرهما: المعنى: وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فكذلك خافوا في النساء لأنهم كانوا يتحرجون في اليتامى ولا يتحرجون في النساء، وقالت عائشة رضي الله عنها: هي اليتيمة تكون في حجر وليها تشاركه في ماله فيعجبه مالها وجمالها، فيريد أن يتزوجها من غير أن يقسط في صداقها فيعطيها أدنى من سنة صداقها، فنهوا أن ينكحوهن إلا أن يقسطوا فيهن فيكملوا الصداق، أمروا أن ينكحوا ما طاب لهم من النساء سواهن. قالت: ثم استفتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد هذه الآية، فأنزل الله تعالى:{ويستفتونك في النساء قل الله يفتيكم فيهن وما يتلى عليكم في الكتاب}[النساء: ١٢٧]، أي: والذي يتلى عليكم في الكتاب قوله تعالى: {وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى} الآية، قالت عائشة: وقوله تعالى: {وترغبون أن تنكحوهن}[النساء: ١٢٧]، رغبة أحدكم عن يتيمته التي في حجره حين تكون قليلة المال والجمال.
وروي عن مجاهد أن المعنى: وإن تحرجتم من أكل أموال اليتامى فتحرجوا من الزنا وانكحوا النساء نكاحًا طيبًا. وفي تفسير عائشة رضي الله