كتاب الله عز وجل، أصلها من النقر، وهو البحث عن الشيء. والانتقار أيضًا بمعنى الاختصاص. قال طرفة: ألا ترى الأديب فينا ينتقر. فكأنها على هذا التأويل اختص بها عكرمة وتفرد بعلمها، وما أشبه ذلك من الكلام. وعلى الذم يكون المعنى أفتى بها من قبل نفسه واختص بقول فيها لم يتابع عليه أو نحو هذا من الكلام. وأصل الحين في لغة العرب المدة من الزمن غير معلومة. إلا أنه قد ينضاف إليها من الكلام ما يدل على تحديها كهذه الآية ونحوها. وقد قيل إن الحين أيضًا أربعون سنة. وأما الشافعي فرأى الحين لفظًا مجملًا لم يوضع لمعنى معين. وقال تعالى:{ليسجننه حتى حين}[يوسف: ٣٥] وعنى به ثلاثة عشر سنة. وقال تعالى:{ولتعلمن نبأه بعد حين}[ص: ٨٨] يعني يوم القيامة.
[(٣١) - قوله تعالى:{قل لعبادي الذين آمنوا يقيموا الصلاة} إلى قوله: {وعلانية}]
قد مر الكلام على معاني هذه الآية في غير ما موضع. والله الموفق لا رب غيره.