للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عبد الأسد اختلف الناس في المقتول والميت في سبيل الله. فقال بعضهم المقتول أفضل. فنزلت الآية مسوية بينهم في الفضل. وقد اختلف العلماء في ذلك، فذهب قوم إلى أنهما سواء في الفضل واحتجوا بالآية. قال بعضهم وظاهر الشريعة أن المقتول أفضل وليست الآية قاضية بتساويهم في الفضل. وقال بعضهم هما شهيدان ولكن للمقتول مزية ما أصابه في ذات الله تعالى. ومما يعضد القول الأول أن فضالة كان أميرًا برودس على ربع من الأرباع فخرج بجنازتي رجلين أحدهما قتيل والآخر متوفى فرأى ميل الناس مع جنازة القتيل فقال أراكم أيها الناس تميلون مع القتيل وتفضلونه، فوالذي نفسي بيده ما أبالي من أي حفرتيهما بعثت اقرأوا قوله تعالى: {والذين هاجروا في سبيل الله}.

[(٦٨) - قوله تعالى: {وإن جادلوك فقل الله أعلم بما تعملون}]

هذه الآية مهادنة خالصة نسختها آية السيف.

[(٧٧) - قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا}]

أمر الله تعالى المؤمنين في هذه الآية بعبادته وخص الركوع والسجود بالذكر تشريفًا للصلاة. واستدل به بعضهم على أن من نسي ركعة أو سجدة وجب عليه أن يجبرها. واختلف الناس هل في هذه الآية سجدة أم لا؟ ومذهب مالك أن لا يسجد فيها.

[(٧٧) -قوله تعالى: {وافعلوا الخير}]

ندب إلى فعل المعروف جملة من غير تخصيص شيء. وصيغة قوله تعالى: {وافعلوا الخير} صيغة يظن بها العموم وهي إلى الإجمال

<<  <  ج: ص:  >  >>