رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:((لا تصدقوهم فيما يقولون ولا تكذبوهم)).
وقوله:{إلا الذين ظلموا منهم}:
أي إلا من أقام على الكفر فإنه يجادل ولا يقبل منه قول. وذهب مجاهد إلى أنها محكمة يراد بها ذوو العهد ألا يجادلوا، وإنما يجادل من لم يعط الجزية ويقاتل. وذهب قتادة إلى أنها منسوخة بقوله تعالى:{قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر}[التوبة: ٢٩].
[(٤٨) - قوله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم:{وما كنت تتلوا من قبله من قرآن ولا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون}]
اختلف هل كتب النبي صلى الله عليه وسلم أم لا؟ فذهب الشعبي إلى أنه كتب. قال ما مات النبي صلى الله عليه وسلم حتى كتب ومن حجته أنه عليه الصلاة السلام رأى صحيفة لعيينة بن حصن فأخبر بمعناها. ومن ذلك حديثه صلى الله عليه وسلم في كتب اسمه في صحيفة المهادنة يوم الحديبية. خرج البخاري أنه قال لعلي:((أرني اسمي)) فمحاه وكتب بيده وإلى هذا ذهب الباجي في المسألة المشهورة. والأصح من القول أنه صلى الله عليه وسلم لم يكتب وحجة ذلك الآية وأكثر النقلة عليه.