هي مكية سوى ثلاث آيات من آخرها نزلت بين مكة والمدينة في منصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحد وذلك لما قتل حمزة بن عبد المطلب رضي الله تعالى عنه ومثل به المشركون. فقال النبي صلى الله عليه وسلم:((لئن أظفرني الله بهم لأمثلن بسبعين منهم)) فأنزل الله تعالى: {وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم ... } إلى آخر السورة [النحل: ١٢٦ - ١٢٨]. وما نزل بين مكة والمدينة فهو مدني. وهذه السورة كانت تسمى سورة النعم لما عدد الله تعالى فيها من نعمه على عباده وفيها مواضع من الأحكام والنسخ.
[(٥) - (٨) - قوله تعالى:{والأنعام خلقها لكم فيها دفء ومنافع ومنها تأكلون} إلى قوله: {ويخلق ما لا تعلمون}]
الأنعام: الإبل والبقر والغنم. والدفء: السخانة بالأكسية التي تعمل