إلى أنه لا يورث وخصص الآية بما نقله عنه عليه الصلاة والسلام من قوله:((نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة))، وبعضهم رواه صدقة بالنصب ولم ير على ذلك في الحديث حجة.
[(١٥)، (١٦) - قوله تعالى:{واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم} إلى قوله: {إنما التوبة على الله}]
الفاحشة في هذا الموضع الزنا، وقرأ ابن مسعود بالفاحشة، وقوله:{من نسائكم} إضافة في معنى الإسلام بأن الكافرة قد تكون من نساء المسلمين بسبب ولا يلحقها هذا الحكم على خلاف فيه. واختلف في المعنى الذي له جعل شهداء الزنا أربعة، فقيل: تغليظًا على المدعي وسترًا على العباد، وقيل: لترتب شاهدين على كل واحد من الزانيين، وفي هذا ضعف.
[(١٦) - قوله تعالى:{فآذوهما}]
اختلف في ذلك الإيذاء، ما هو؟ فقال عبادة والسدي هو التعيير والتوبيخ. وقيل: هو السب والجفاء دون التعيير. وقال ابن عباس: هو النيل باللسان واليد وضرب النعال وما أشبهه، فثبت بالآية الأولى أن حكم الزنا الإمساك في البيوت حتى يموتوا، وثبت بالآية الثانية بعدها أن