للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فعل هذا التأويل وهو أقوى ما جاء في الآية. دلت الآية أن التنظف ونفي الأقذار والأوساخ عن الأبدان والثياب مأمور به. وقال أبو واصل: أتيت أبا أيوب الأنصاري فصافحته فرأى في أظفاري طولًا، فقال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله عن أخبار السماء، فقال: ((يجيء أحدكم يسأل عن أخبار السماء وأظفاره كأظفار الطير حتى يجتمع فيها الوسخ والتفث)). وقالت عائشة -رضي الله عنها-: خمس لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعهن في شفر ولا حضر: المرآة والكحل والمشط والمدرى والسواك.

(١٢٤) -قوله تعالى: {إني جاعلك للناس إمامًا} [البقرة: ١٢٤].

الإمام من يؤتم به في أمر الدين كالنبي، والخليفة، والعالم.

(١٢٤) - وقوله: {ومن ذريتي} [البقرة: ١٢٤].

قيل: هو على جهة الاستفهام، قيل: على جهة السؤال، يؤخذ منه إباحة السعي في منافع الذرية والقرابة وسؤال من بيده ذلك.

(١٢٤) - قوله تعالى: {لا ينال عهدي الظالمين} [البقرة: ١٢٤].

يدل على أن الإمامة قد وقعت له في أن يكون من ذريته أئمة ولكن الظالم منهم لا إمامة له. واختلف في العهد ما هو؟ فقال مجاهد: هو الإمامة. وقال السدي: النبوءة. وقال قتادة: الأمان من عذاب الله. وقال ابن عباس: لا عهد عليك لظالم أن تطيعه. وقيل: العهد الدين {والظالمين}.

<<  <  ج: ص:  >  >>