مكية، وقال قوم من المفسرين هي مكية إلا ثلاث آيات: قوله تعالى: {وإن كانوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك} وقوله تعالى: {وإن كادوا ليستفزونك} نزلتا حين جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وفد ثقيف، وحين قالت اليهود ليست هذه بأرض الأنبياء. وقوله تعالى:{وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق} وقوله تعالى: {إن ربك أحاط بالناس}. وقال مقاتل مثل ذلك. وآية رابعة، قوله تعالى:{إن الذين أوتوا العلم من قبله}. وقد قال ابن مسعود في هذه السورة وفي الكهف انهن من العناق الأول وهن من تلادي -يريد من كسبه القديم- وفيها مواضع من الأحكام, قوله تعالى:{وما كنا معذبين حتى نبعث رسولًا} يدل هذا على صحة القول بأن لا تكليف قبل السمع ولا وجوب قبل إرسال الرسل ولا يحسن ولا يقبح بالعقل شيء، خلافًا لمن يقول من المعتزلة إن العقل طريق إلى معرفة وجوب العبادات وتحرم المحرمات وإباحة المباحات. ثم الأكثرون منهم قالوا: يجوز أن يقتصر بعض المكلفين على دليل العقل دون السمع إذا علم الله تعالى أنه ينهض