للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيطان ما رزقتنا، فقضى بينهما ولد لم يضره)) وقيل معناه قدموا لأنفسكم طلب الولد. وقد اختلف في العزل عن الزوجات. فأجازه قوم.

وروي ذلك عن ابن عباس. وروي أنه احتج بهذه الآية {نساؤكم حرث لكم} الآية وهذه الحجة عندي إنما تصح مع تأويل {أنى} على كيف. وقال بعض من قال هذا إنما حقها الوطء دون الإنزال وكرهه طائفة. ورووا عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ذلك الوأد الخفي)) ويعضد هذا قول من فسر ((قدموا لأنفسكم)).

وقال مالك رحمه الله إن أذنت الزوجة الحرة في ذلك، وأذن موالي الزوجة الأمة جاز وإن لم يأذنوا لم يجز وهذا هو الصحيح لأن الوطء لا يتم إلى بالإنزال فيهن في حق المرأة. وقال الشافعي: يجوز العزل في الأمة دون إذنها وإذن مواليها. وأما الحرة فلا يجوز إلا بإذنها.

قوله تعالى: {ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم أن تبروا وتتقوا} إلى قوله: {فإن الله غفور رحيم} [البقرة: ٢٢٤ - ٢٢٦]. العرضة الاعتراض أي لا تعرضوا باليمين. وقيل: عدة. قال عبد الله بن الزبير: فهذي الأيام الحروب وهذه ... للهوى وهذي عرضة للنوائب. وقيل: {عرضة} قوة لأيمانكم. وقيل: {عرضة} بمعنى منع أي مانعة لكم.

(٢٢٤) - وقوله تعالى: {أن تبروا} [البقرة: ٢٢٤].

<<  <  ج: ص:  >  >>