هذه السورة مكية. قال قتادة غير آيتين، أولهما:{ولو أنما في الأرض من شجرة أقلام ... } إلى آخر الآيتين. وقال ابن عباس إلا ثلاث آيات أولهن:{ولو أنما في الأرض} إلى آخر ثلاث آيات. وفيها مواضع من الأحكام.
[(٦) - قوله تعالى:{ومن الناس من يشتري لهو الحديث}]
اختلف في سببها. فقيل نزلت بسبب قريشي اشترى جارية مغنية لتغني بهجاء النبي صلى الله عليه وسلم. ولم يسم بعضهم القرشي، وسماه بعضهم فقال هو ابن خطل. وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:((شراء المغنيات وبيعهن حرام)). وقرأ هذه الآية وقال في هذا المعنى نزلت، وبهذا فسر ابن عباس وغيره الآية. وقيل نزلت في النضر بن الحارث لأنه اشترى كتب رستم وأسفندياز وكان يخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فيحدثهم بتلك الأباطيل ويقول: أنا أحسن الناس حديثًا من