للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأبصار} معناه لا تدركه إدراك إحاطة به من جوانبه كام تحيط الرؤية بالأجسام. ويجوز أن يريد لا تدركه الأبصار في الدنيا، فهو عام أريد به الخصوص.

وقد اختلف أهل السنة هل رأى النبي صلى الله عليه وسلم ربه ليلة الإسراء ربه تعالى بعيني رأسه أم لا؟ وقد أنكرت عائشة رضي الله تعالى عنها وقالت لمن سألها عن ذلك: ((قف شعري لما قلت)) وهذه الرؤية في الآخرة من أعظم ما ينعم الله تعالى به على عباده المؤمنين. فلا يجوز أن يراه الكفار. ولم يزل الناس مجمعين على ذلك حتى نشأ رجل يعرف بأبي الحسن بن هاشم البصري وقال إ، الكفار يرون ربهم يوم القيامة. وتبعه على ذلك قوم وهو خطأ صراح. فإن الله تعالى يقول في الكفار: {كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون} [المطففين: ١٥] والنظر بقصد ذلك.

[(١٠٦) - (١٠٨) - قوله تعالى: {وأعرض عن المشركين} إلى قوله تعالى: {كذلك زينا لكل أمة عملهم}]

اختلف في قوله: {وأعرض عن المشركين}. فقال ابن عباس هو منسوخ بقوله تعالى: {اقتلوا المشركين} أو محكم معناه أعرض عما

<<  <  ج: ص:  >  >>