نزلت هذه السورة على النبي صلى الله عليه وسلم في انصرافه من الحديبية فهي في حكم المدني وقالت جماعة إنها نزلت بالمدينة والأول أصح. وفيها مواضع.
(١)، (٣) - قوله تعالى:{إنا فتحنا لك فتحًا مبينًا * ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر} الآية:
وقد تقدم الكلام على هذه الآية هل هي ناسخة أم لا بما أغنى عن إعادته هنا.
(١٦) - قوله تعالى:{قل للمخلفين من الأعراب ستدعون إلى قوم أولي بأس شديد} الآية.
المراد بها فارس والروم وقيل إنه بنو حنيفة. وفيه دلالة على صحة إمامة أبي بكر الصديق وعمر رضي الله تعالى عنهما، لأن أبا بكر دعاهم إلى قتال بني حنيفة وعمر دعاهم إلى قتال فارس ولروم وألزمهم اتباع طاعة من يدعوهم إليه قوله تعالى: {تقاتلونهم أو يسلمون فإن تطيعوا يؤتكم الله أجرًا