اختلف فيها هل هي مكية أو مدنية، فقيل هي مكية، وهو قول الجمهور، قيل هي مدنية وفيها آيات مكية قوله تعالى:{والذين لا يدعون مع الله إلها آخر}[الفرقان: ٦٨] وهو قول الضحاك. وفيها مواضع من الأحكام والنسخ.
(٣٠) - قوله تعالى:{وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورًا}:
يحتمل {مهجورًا} أن يكون من الهجر، يريد مبعدًا مقصى، وهو قول ابن زيد. ويحتمل أن يريد مقولا فيه هجر إشارة إلى قولهم شعر وكهانة وسحر، وهو قول مجاهد والنخعي. وفي قول ابن زيد تنبيه على تعاهد المصحف وأن لا يطرح في البيوت ولا يقرأ فيه. وقد روي عن النبي صلى الله عليه ويسلم ما يعضده: قال: ((من علق مصحفًا ولم يتعاهده جاء يوم القيامة متعلقًا به يقول هذا اتخذني مهجورًا اقض يا رب بيني وبينه)).