بالسيف غير مصبح. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((ألا تسمعون ما يقول سيدكم؟ )) قالوا لا أكلمه يا رسول الله فإنه رجل غيور ما تزوج فينا قط إلا عذراء ولا طلق امرأة فاجترأ أحد منا أن يتزوجها. وفي بعض الأحاديث، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((أتعجبون من غيرة سعد، لأنا أغير من سعد، والله أغير مني)) فما لبثوا إلا يسيرًا حتى جاء هلال بن أمية الرافقي فرمى زوجته بشريك بن سحماء البلوي فعزم رسول الله صلى الله عليه وسلم على ضربه حد القذف، واجتمعت الأنصار فقالوا ابتلينا بما قال سعد يجلد هلال وتبطل شهادته في المسلمين، فبينما هم كذلك إذ نزلت الآية فلاعن رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهما في المسجد. وقيل لكل واحد منها عند الخامسة: اتق الله فإن عذاب الله تعالى أشد عذاب وأنها الموجبة التي توجب عليك العذاب. فتلكأت المرأة عند الخامسة لما وعظت ثم قالت: لا أفضح قومي سائر اليوم ولجت. وفرق رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهما، وولدت غلامًا كأنه جمل أورق ثم كان بعد ذلك الغلام أميرًا بمصر. والحديث أطول من هذا ولكن اختصرته كما فعلت بالأول وهذا القول في الآية أشهر.
وقد قيل في هذه الآية إنها ناسخة لقوله تعالى:{والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء} الآية وهذا ليس بنسخ وإنما تخصيص عموم.
قوله تعالى:{والذين يرمون أزواجهم} هذه الآية عامة لكل زوجين إلا من خصص منهما بدليل كالكافرين إلا أن يرضيا بأحكامنا. وظاهرهما أنهما سواء في الأحرار والعبيد، وقد قال بذلك الظاهر مالك والشافعي وغيرهما