للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عن حَيْوةَ بن شُرَيح، عن يزيد بن أبي حَبِيب، عن نافع، عن ابن عمر قال: وجَّه رسول الله جعفرَ بنَ أبي طالب إلى بلاد الحَبشة، فلما قَدِمَ اعتنَقَه وقَبَّلَ بين عينيه، ثم قال: "ألا أهَبُ لك، ألا أُبشِّرُك، ألا أمنَحُك، ألا أُتحِفُك؟ "، قال: نعم يا رسول الله، قال: "تُصلِّي أربعَ ركَعاتٍ تقرأُ في كلِّ ركعةٍ بالحمد وسورةٍ، ثم تقول بعد القراءة وأنت قائمٌ قبل الركوع: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلّا الله، والله أكبر، ولا حولَ ولا قوةَ إلّا بالله، خمسَ عشْرةَ مرةً، ثم تركعُ فتقولُهنَّ عشرًا، ثم ترفعُ رأسَك من الركوع، فتقولُهنَّ عشرًا، ثم تسجدُ فتقولُهنَّ عشرًا، ثم تقومُ فتقولُهنَّ عشرًا تمامَ هذه الركعة قبل أن تَبتدِئَ بالركعة الثانية، تفعلُ في الثلاثِ ركعاتٍ كما وصفتُ لك حتى تُتمَّ أربعَ رَكَعات" (١).

هذا إسناد صحيح لا غبار عليه (٢).

ومما يُستدلُّ به على صحّة هذا الحديث استعمالُ الأئمة من أتباع التابعين وإلى عصرنا هذا إياه، ومواظبتُهم عليه، وتعليمُهنَّ الناسَ، منهم عبد الله بن المبارك:

١٢١٢ - أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن الجرَّاح العدل بمَرْو، حدثنا يحيى بن ساسَوَيهِ، حدثنا عبد الكريم بن عبد الله السُّكَّري، حدثنا أبو وَهْب محمد بن مُزاحِم قال: سألتُ عبد الله بن المبارك عن الصلاة التي يُسبَّح فيها، فقال: تكبِّر، ثم تقول: سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمُك، وتعالى جَدُّك، ولا إله


(١) إسناده تالف بمرّة، أحمد بن داود بن عبد الغفار - وهو الحراني - ذكره الدارقطني في "الضعفاء والمتروكين" (٥٢) وقال: متروك كذاب، وقال ابن حبان في "المجروحين" ١/ ١٤٦: كان بالفسطاط يضع الحديث، لا يحل ذكره في الكتب إلّا على سبيل الإبانة عن أمره ليتنكب حديثه. وشيخه إسحاق بن كامل - وهو أبو يعقوب المؤدب - ذكره الحافظ العراقي في "ميزان الاعتدال" ترجمة رقم (١٨١) ونقل عن ابن يونس في "تاريخ مصر" قوله: لم يتابع، في حديثه مناكير.
وأخرجه البيهقي في "الدعوات الكبير" (٤٤٥) عن أبي عبد الله الحاكم بهذا الإسناد.
(٢) تعقّبه الحافظ العراقي في "ذيل ميزان الاعتدال" بقوله: بل هو مظلم لا نور عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>