للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

غيرك، ثم تقول خمسَ عشْرةَ مرة: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلّا الله، والله أكبر، ثم تتعوَّذُ وتقرأ: ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ وفاتحةَ الكتاب وسورة، ثم تقول عشْرَ مرات: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلّا الله، والله أكبر، ثم تركعُ فتقولها عشرًا، ثم ترفعُ رأسَك فتقولها عشرًا، ثم تسجدُ فتقولها عشرًا، ثم ترفعُ رأسك فتقولها عشرًا، ثم تسجدُ الثانيةَ فتقولها عشرًا، ثم ترفعُ رأسك فتقولها عشرًا، تصلي أربع ركعاتٍ على هذا، فذلك خمسٌ وسبعون تسبيحةً في كل ركعة (١)، وذلك تمامُ الثلاث مئة، فإن صلّاها ليلًا فأحَبُّ إليَّ أن يُسلِّم في الركعتين، فإن صلى نهارًا فإن شاء سلَّم، وإن شاء لم يسلِّم (٢).

رواة هذا الحديث عن ابن المبارك كلهم ثقات أثبات، ولا يُتَّهم عبد الله أن يعلِّمَه ما لم يصحَّ عنده سندُه.

١٢١٣ - حدثنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه، حدثنا محمد بن أحمد بن هارون العُودي، حدثنا محمد بن يحيى بن أبي سَمِينة، حدثنا محمد بن فُضَيل، حدثنا رِشْدِين بن كُرَيب، عن أبيه، عن ابن عباس، عن النبي قال: "الرّكعتانِ قبل صلاةِ الفجر إدبارُ النجوم، والرّكعتانِ بعد المغرب أَدبارُ السُّجود" (٣).


(١) على مقتضى هذه الرواية يكون عدد التسبيحات خمسًا وثمانين، وليس خمسًا وسبعين، لكن أخرج الترمذي هذا الأثر بإثر الحديث (٤٨١) عن أحمد بن عبدة الآمُليّ، عن أبي وهب محمد بن مزاحم، عن ابن المبارك، لم يذكر فيه العشر تسبيحات التي بعد السجدة الثانية، فصح بذلك خمس وسبعون تسبيحة، والله أعلم.
(٢) عبد الكريم بن عبد الله السكري لم نقع له على ترجمة، لكن روى عنه جمع، ولم يؤثر توثيقه عن غير المصنف، وروى له ابن حبان في "صحيحه" مما يخرجه عن حيِّز الجهالة، وهو متابع، تابعه أحمد بن عبدة الآملي شيخ الترمذي، كما مرَّ في التعليق السابق.
(٣) إسناده ضعيف لضعف رشدين بن كريب - وهو ابن أبي مسلم القرشي -، وبه أعلَّه الذهبي في "تلخيصه".
وأخرجه الترمذي (٣٢٧٥) عن أبي هشام الرفاعي، عن محمد بن فضيل، بهذا الإسناد. وقال: =

<<  <  ج: ص:  >  >>