للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

هشام بن إسحاق بن عبد الله بن كِنانة، عن أبيه قال: أرسَلَني أميرٌ من الأمراء إلى ابن عباس أسأله عن الصلاة في الاستسقاء، فقال ابن عباس: ما مَنَعَه أن يسألني؟ خَرَج رسولُ الله متواضعًا، مُتبذِّلًا، متخشِّعًا، مُتضرِّعًا، مُترسِّلًا، فصلَّى ركعتين كما يصلي في العيد، ولم يَخطُب خُطبتَكم (١).

١٢٣٥ - أخبرنا أحمد بن جعفر القَطِيعي، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، أخبرني أبي، حدثنا عبد الرحمن.

وأخبرني الحسين بن علي، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا محمد بن بشار، حدثنا عبد الرحمن بن مَهدي، حدثنا شعبة، عن ثابت، عن أنس بن مالك قال: كان النبيُّ لا يَرفَعُ يديه في شيء من دُعائِه إلّا في الاستسقاء.

قال شعبة: فقلت لثابت: أأنتَ سَمِعتَه من أنس؟ قال: سبحان الله، قلت: أأنت سَمِعتَه من أنس؟ قال: سبحان الله (٢).


(١) إسناده حسن كسابقه.
وأخرجه أحمد ٣/ (٢٠٢٩) و ٥/ (٣٣٣١)، وابن ماجه (١٢٦٦)، والترمذي (٥٥٩)، والنسائي (١٨٣٩) من طريق وكيع، بهذا الإسناد.
وأخرجه النسائي (١٨٣٩)، وابن حبان (٢٨٦٢) من طريقين عن سفيان الثوري، به.
قوله: "مترسلًا" أي: متأنيًا، قال في "النهاية": يقال: ترسل الرجل في كلامه ومشيه: إذا لم يعجل.
وقوله: "ولم يخطب خطبتكم" قال الزيلعي في "نصب الراية" ٢/ ٢٤٢: مفهومه أنه خطب، لكنه لم يخطب خطبتين كما يفعل في الجمعة، ولكنه خطب واحدة، فلذلك نفى النوع ولم ينف الجنس. ويؤيد ما ذهب إليه الزيلعي حديث عائشة الآتي برقم (١٢٤٠)، فإنَّ فيه أنه خطب، وفي بعض طرقه: أنه خطب خطبة واحدة، والله أعلم.
(٢) إسناده صحيح. محمد بن إسحاق: هو ابن خزيمة، وشعبة: هو ابن الحجاج، وثابت: هو ابن أسلم البُناني.
وأخرجه النسائي (١٤٤٠) عن محمد بن بشار، بهذا الإسناد.
وأخرج أحمد ٢٠/ (١٣١٨٧) و (١٣٢٥٧)، والنسائي (١٤٤١) من طرق عن شعبة، عن ثابت، =

<<  <  ج: ص:  >  >>