للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه، وعُمير مولى آبي اللَّحْم له صُحْبة.

وبصحة ذلك:

١٢٣٩ - حدَّثَناه علي بن حَمْشاذَ، حدثنا محمد بن نُعَيم، حدثنا قُتيبة، حدثنا بِشْر بن المفضَّل، عن محمد بن زيد، عن عُمَير مولى آبي اللَّحم قال: شهدتُ خيبرَ مع سادتي، فكلَّموا رسول الله فيَّ، وأخبروه أني مملوك، فأمرني فقُلِّدتُ السيف، فإذا أنا أَجُرُّه، فأَمَر لي بشيءٍ من خُرْثِيِّ المتاع، وعَرَضتُ عليه رُقْيةً كنتُ أَرقي بها المجانين، فأَمَرَني بطَرْح بعضِها وحبْسِ بعضِها (١).


= وقوله: "أحجار الزيت" قال ياقوت: موضع بالمدينة قريب من الزوراء، وهو موضع صلاة الاستسقاء.
(١) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن إن شاء الله، محمد بن نعيم - وهو ابن عبد الله، أبو بكر النيسابوري المديني - ذكر الذهبي له ترجمة في "تاريخ الإسلام" ٦/ ٨٢٦، وذكر جمعًا رووا عنه، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا، وقد توبع. قتيبة: هو ابن سعيد، ومحمد بن زيد: هو ابن مهاجر بن قنفذ.
وأخرجه الترمذي (١٥٥٧)، والنسائي (٧٤٩٣) عن قتيبة بن سعيد، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد ٣٦/ (٢١٩٤١) عن عبد الرحمن بن إسحاق، وابن ماجه (٢٨٥٥) من طريق هشام بن سعد، وابن حبان (٤٨٣١) من طريق حفص بن غياث، ثلاثتهم عن محمد بن زيد بن مهاجر، به. ولم يذكر ابن ماجه وابن حبان قصة الرقية، وتحرف "خيبر" في مطبوع ابن حبان إلى: حنين، وقد جاء على الصواب في "موارد الظمآن" (١٦٦٩).
وقد رواه جمع عن حفص بن غياث كلهم قال: خيبر، أخرج ذلك ابن أبي شيبة ١٢/ ٤٠٦ و ١٤/ ٤٦٦، والدارمي (٢٥١٨)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٢٦١٧)، وابن الجارود (١٠٨٧)، وأبو عوانة (٦٨٩٩)، وابن المنذر في "الأوسط" (٣١٩)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٥٢٧٤)، والبيهقي ٦/ ٣٣٢.
ورواه يعقوب الدورقي عن حفص بن غياث عند الدارقطني في "العلل" (٣١٨٣)، فقال فيه: حنين، ونظنه تحريفًا، أو وهمًا من يعقوب، والله أعلم.
وسيأتي الحديث عند المصنف برقم (٢٦٤٩) من طريق الإمام أحمد بن حنبل عن بشر بن المفضل. وخُرْثيّ المتاع: أثاث البيت ومتاعه. قاله في "النهاية".

<<  <  ج: ص:  >  >>