للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٢٣٨ - حدثنا علي بن حَمْشاذ العدل، حدثنا عُبيدُ بن شَرِيك، حدثنا يحيى بن بُكَير، حدثنا الليث، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن يزيد بن عبد الله، عن عُمَير مولى آبي اللَّحْم، عن آبي اللحم: أنه رأى رسولَ الله عند أحجار الزَّيت يَستسقِي مُقْنِعًا بكفَّيه يدعو هكذا (١).


(١) حديث صحيح، رجاله ثقات، إلا أن سعيد بن أبي هلال وقع له في هذا الإسناد وهمٌ بإسقاط محمد بن إبراهيم التيمي بين يزيد بن عبد الله - وهو ابن الهاد - وبين عمير مولى آبي اللحم، والعجيب أنَّ الحافظ ابن حجر قد وهم في "إتحاف المهرة" ١/ ١٧١ فأثبته، فيبدو أنه سلك فيه طريق الجادّة، والله أعلم.
الليث: هو ابن سعد، وخالد بن يزيد: هو الجمحي المصري، وآبي اللحم اسمه: عبد الله بن عبد الملك من بني غِفار، قيل: سُمِّي آبي اللحم لأنه كان يأبى أن يأكل اللحم.
وأخرجه أحمد ٣٦/ (٢١٩٤٣)، والترمذي (٥٥٧)، والنسائي (١٨٣٣) عن قتيبة بن سعيد، عن الليث بن سعد، بهذا الإسناد. قال الترمذي: كذا قال قتيبة في هذا الحديث: عن آبي اللحم، ولا نعرف له عن النبي إلّا هذا الحديث الواحد، وعمير مولى آبي اللحم قد روى عن النبي أحاديث، وله صحبة.
وقد تابع يحيى بنَ بكير وقتيبةَ بنَ سَعيد على جعله من حديث آبي اللحم: عبدُ الله بن صالح، عن الليث بن سعد، به عند الطبراني (٦٧١٤).
وسيأتي الحديث برقم (١٩٨٤) من طريق عبد الله بن عبد الحكم وشعيب بن الليث، كلاهما عن الليث بن سعد، به، لم يذكرا فيه آبي اللحم. لكن وقع في "تلخيص الذهبي" هناك زيادة "آبي اللحم"، وكذا في "إتحاف المهرة"، ولكنها لم ترد في أصولنا الخطية، والله أعلم.
وبرقم (٦٧٥٩) من طريق ابن لهيعة، عن محمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ، عن عمير مولى آبي اللحم، عن النبي ، لم يذكر فيه آبي اللحم أيضًا، ويأتي تخريجه من هذه الطريق هناك.
وأخرجه أحمد ٣٦/ (٢١٩٤٤) و (٢١٩٤٥)، وأبو داود (١١٦٨)، وابن حبان (٨٧٨) و (٨٧٩) من طريق حيوة وعمر بن مالك - جمعهما بعضهم، وبعضهم فرَّقهما - عن ابن الهاد، عن محمد بن إبراهيم، عن عمير مولى آبي اللحم: أنه رأى النبي يستسقي عند أحجار الزيت، قريبًا من الزوراء، قائمًا، يدعو يستسقي، رافعًا يديه قِبل وجهه، لا يجاوز بهما رأسه.
وأخرج أحمد ٢٦/ (١٦٤١٣)، وأبو داود (١١٧٢) من طريق شعبة، عن عبد ربه بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم، أخبرني من رأى النبي يدعو عند أحجار الزيت باسطًا كفيه. =

<<  <  ج: ص:  >  >>