للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

كَفَر به وكذَّبه فليس يُعاقَب بشيءٍ من عملِه سَلَفَ، وإنه سيَظهَر على الأرض كلِّها إلّا الحرمَ وبيتَ المقدس، وإنه يَحصُر المؤمنين في بيت المقدس، فيُزلزَلُون زلزالًا شديدًا (١)، فيهزِمُه الله وجنودَه، حتى إن جِذْمَ الحائط - أو أصلَ الشجرة - ليُنادي: يا مؤمنُ، هذا كافرٌ يستتر بي تعالَ اقتلْه" قال: "فلن يكون ذلك حتى تَرَونَ أُمورًا يَتفاقَم شأنُها في أنفُسِكم، تسَّاءَلون بينكم: هل كان نبيُّكم ذَكَر لكم منها ذِكرًا؟ وحتى تزول جبالٌ عن مَراسِيها، ثم على أَثَر ذلك القَبْضُ" وأشار بيدِه.

قال: ثم شهدتُ خُطبةً أخرى قال: فذكر هذا الحديث ما قدَّمها ولا أخَّرها (٢).


(١) ورد هنا في "صحيح ابن حبان" (٢٨٥٦) من وجه آخر عن الأسود بن قيس ما نصه: قال الأسود: وظني أنه قد حدثني أنَّ عيسى ابن مريم يصيح فيه.
(٢) إسناده ضعيف لجهالة ثعلبة بن عباد، ولبعضه شواهد. أبو النضر: هو هاشم بن القاسم، وأبو نعيم: هو الفضل بن دكين، وزهير: هو ابن معاوية.
وأخرجه ابن حبان (٢٨٥٢) من طريق ابن أبي شيبة، عن أبي نعيم الفضل بن دكين، بهذا الإسناد. ولم يسق لفظ خطبة النبي .
وأخرجه بطوله أحمد ٣٣/ (٢٠١٧٨)، ودون ذكر خطبة النبي أبو داود (١١٨٤)، والنسائي (١٨٨٢) من طرق عن زهير بن معاوية، به.
وأخرجه أحمد (٢٠١٩٠)، وابنه عبد الله في زياداته على "المسند" (٢٠١٩١)، وابن حبان (٢٨٥٦) من طريق أبي عوانة، عن الأسود بن قيس، به. اختصره أحمد وابنه ولم يذكراه بتمامه.
وأخرج أحمد (٢٠١٨٠) عن أبي داود الحفري، عن سفيان، عن الأسود، عن ثعلبة، عن سمرة: أنَّ النبي خطب حين انكسفت الشمس، فقال: "أما بعد".
وسيأتي مختصرًا بعدم الجهر في صلاة الكسوف برقم (١٢٥٧) في أواخر هذا الباب، ويأتي تخريجه هناك.
قوله: "نرمي غَرَضًا" أي: هدفًا. "قِيد رمحين" بكسر القاف، أي: قدرهما.
"آضت" بالمد، أي: رجعت وصارت.
"تَنُّومة" بفتح مثناة من فوق وتشديد نون: نبتٌ لونه يضرب إلى السواد.
"يتفاقم": يتعاظم.
"تسّاءلون" بتشديد السين، أي: تتساءلون. قاله السندي في حاشيته على "مسند أحمد".

<<  <  ج: ص:  >  >>