للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين.

١٢٥٠ - حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن دينار، حدثنا زكريا بن داود أبو يحيى الخَفّاف، حدثنا عبيد الله بن عمر بن مَيْسَرة، حدثنا معاذ بن هشام، حدثني أبي، عن قتادة، عن أبي قِلَابة، عن النُّعمان بن بَشِير: أنَّ الشمس انكسفت، فصلَّى النبي ركعتين حتى انجَلَت، ثم قال: "إنَّ الشمس والقمر لا يَنكسفان لموت أحد، ولكنّهما خَلْقانِ من خَلْقِه، ويُحدِث الله في خَلْقِه ما شاء، ثم إِنَّ الله إذا تجلَّى لشيءٍ (١) من خَلْقِه خَشع له، فأيهما انخسف فصلُّوا حتى يَنجَليَ أو يُحدِثَ الله أمرًا" (٢).


= ووقع في روايتي البخاري (١٠٥٨) وأحمد (٢٤٥٧١): "فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى الصلاة" ليس فيهما: "ادعوا وتصدقوا وأعتقوا"، ورواية أحمد (٢٤٠٤٥) ذكر صفة صلاة الكسوف بطول القيام والركوع، ولم يذكر فيها: "فإذا رأيتم ذلك … " إلى آخره.
وستأتي قطع من حديث الكسوف من طريق عروة عن عائشة، بالأرقام (١٢٥٤) و (١٢٥٥) و (١٢٥٨)، ومن طريق عطاء عن عائشة برقم (١٢٥١).
(١) تحرف في النسخ الخطية إلى: لبشر، وهو خطأ، والتصويب من "تلخيص الذهبي" ومصادر التخريج.
(٢) إسناده ضعيف لانقطاعه واضطرابه، ولاضطراب وشذوذ في متنه أيضًا، أبو قلابة - وهو عبد الله بن زيد الجرمي - لم يسمع من النعمان، وقد أشار البخاري إلى ضعف هذا الحديث فيما حكاه عنه الترمذي في "علله الكبير" ١/ ٢٩٩ - ٣٠٠. معاذ بن هشام: هو ابن أبي عبد الله الدستوائي.
وقوله في الحديث: "إنَّ الله إذا تجلى لشيء من خلقه خشع" زيادة شاذة لم ترد في سائر الأحاديث الصحيحة الواردة في الكسوف، فليس في شيء منها أنَّ سبب الكسوف هو تجلي الله للشمس أو القمر.
وأخرجه مختصرًا النسائي (١٨٨٦) عن محمد بن المثنى، عن معاذ بن هشام، بهذا الإسناد. (١٨٨٦) ولفظه: أنَّ نبي الله قال: "إذا انخسفت الشمس والقمر فصلوا كأحدث صلاة صليتموها".
وخالف ابنَ المثنى ابنُ بشار، فقد أخرجه النسائي (١٨٨٨) و (١١٤٠٨) عن محمد بن بشار، عن معاذ بن هشام، عن أبيه، عن قتادة، عن الحسن، عن النعمان بن بشير. فجعل الحسن البصري =

<<  <  ج: ص:  >  >>