وأخرجه أحمد ٣٠/ (١٨٣٦٥) من طريق عبد الوهاب الثقفي، وأبو داود (١١٩٣) من طريق الحارث بن عمير البصري، كلاهما عن أيوب بن أبي تميمة السختياني، عن أبي قلابة، عن النعمان بن بشير. في رواية الحارث: فجعل يصلي ركعتين ركعتين ويسأل عنها حتى انجلت. وفي رواية عبد الوهاب الثقفي: فكان يصلي ركعتين ويسأل، ويصلي ركعتين ويسأل، حتى انجلت. ورواية عبد الوهاب عن أيوب هذه تخالف روايته عن أيوب نفسه عن أبي قلابة عن قبيصة الهلالي الآتية برقم (١٢٥٣)، فتلك فيها أنه صلى ركعتين فقط أطال فيهما القيام، وهذه فيها أنه صلى ركعتين ركعتين ويسأل حتى انجلت. وقد تابع عبدَ الوهاب الثقفي في لفظه عبدُ الوارث بنُ سعيد، لكن خالفه في إسناده عن أيوب، فقد أخرجه أحمد (١٨٣٥١) من طريق عبد الوارث هذا عن أيوب، عن أبي قلابة، عن رجل، عن النعمان بن بشير. وأخرجه ابن ماجه (١٢٦٢)، والنسائي (١٨٨٣) من طريق عبد الوهاب الثقفي، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن النعمان بن بشير. وفيه: فلم يزل يصلي حتى انجلت الشمس، وزاد النسائي: "فصلوا كأحدث صلاة صليتموها من المكتوبة". وأخرجه أحمد (١٨٣٩٢) و (١٨٤٤٣)، والنسائي (١٨٨٧) من طريق عاصم الأحول، عن أبي قلابة، عن النعمان بن بشير، بلفظ: أنَّ رسول الله ﷺ صلى حين انكسفت الشمس مثل صلاتنا يركع ويسجد. وللتوسع في تخريج هذا الحديث والكلام عليه انظر تعليقنا على "مسند أحمد" و"سنن أبي داود".