ثم إنَّ الحديث معلٌّ في مخالفة عبيد بن عمير سائر الرواة عن عائشة الذين رووا صفة صلاته ﷺ للكسوف بأنها أربع ركوعات وأربع سجدات، ومعلٌّ أيضًا في الاختلاف في رفعه ووقفه، انظر تفصيل ذلك في تعليقنا على "سنن أبي داود" (١١٧٧). ابن جريج: هو عبد الملك بن عبد العزيز، وعطاء: هو ابن أبي رباح. وأخرجه أبو داود (١١٧٧) عن عثمان بن أبي شيبة، بهذا الإسناد. وذكر فيه عبيد بن عمير بين عطاء وعائشة، وكذلك سائر مصادر التخريج فيما سنذكره. وأخرجه النسائي (١٨٦٦) عن يعقوب بن إبراهيم، عن إسماعيل ابن علية، به. وأخرجه مسلم (٩٠١) (٦) من طريق محمد بن بكر، عن ابن جريج، به. وأخرج أحمد ٤١/ (٢٤٤٧٢) من طريق حماد بن سلمة، عن قتادة، عن عطاء، عن عبيد بن عمير، عن عائشة: أنَّ رسول الله ﷺ كان يقوم في صلاة الإنابة فيركع ثلاث ركعات ثم يسجد، ثم يركع ثلاث ركعات ثم يسجد. ورواه هشام الدستوائي عن قتادة واختلف عليه فيه، فرواه عنه ابنه معاذ فرفعه، ورواه غيره فوقفه، كما: أخرجه مسلم (٩٠١) (٧)، والنسائي (٥٠٨) و (١٨٦٧)، وابن حبان (٢٨٣٠) من طريق معاذ بن هشام، عن أبيه، عن قتادة، عن عطاء، عن عبيد بن عمير، عن عائشة: أنَّ نبي الله ﷺ صلى ست ركعات وأربع سجدات. فذكره مرفوعًا. وأخرجه النسائي (٥٠٩) و (١٨٦٨) من طريق وكيع، و (٥١٠) من طريق يحيى بن سعيد، كلاهما عن هشام به إلى عائشة قالت: صلاة الآيات ست ركعات في أربع سجدات. فذكراه هكذا موقوفًا. وانظر ما سلف برقم (١٢٤٩).