قلنا: وهم في ذلك ابن حبان وهمين، أحدهما: في تسمية الراوي عن عائشة، فإنما هو عبد الرحمن بن شيبة، وليس عبد الله بن الحارث، والثاني: نسبة الوهم إلى يحيى بن أبي كثير، وليس كذلك، فقد رواه جمع عنه كلهم قالوا: عبد الرحمن بن شيبة، وإنما المخالفة وقعت من معمر بن يعمر، كما ذكرنا سابقًا، ومعمر هذا قال ابن القطان: مجهول الحال، وذكره ابن حبان نفسه في "الثقات" وقال: يُغرب. وانظر ما سلف برقم (١٩١) من حديث عائشة، وبرقم (١٢٠) من حديث أبي سعيد الخدري. (١) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل يحيى بن أيوب - وهو الغافقي - وقد توبع. أبو حاتم الرازي: هو الإمام الحافظ محمد بن إدريس بن المنذر، وخالد بن يزيد: هو الجمحي، وأبو الزبير وهو محمد بن مسلم بن تَدرُس - قد صرَّح بالتحديث فيما سلف برقم (٢٤٩) فانتفت شبهة تدليسه. فقد سلف برقم (٢٤٩) من طريق نافع بن يزيد عن خالد بن يزيد، وسلف تخريجه هناك. وأم ملدم - بكسر الميم وسكون اللام وفتح الدال -: هي كنية الحمى، والميم الأولي زائدة. (٢) أخرجه مسلم (٢٥٧٥)، ولفظه عن جابر: أن رسول الله ﷺ دخل على أم السائب أو أم المسيب فقال: "ما لكِ يا أم السائب - أو يا أم المسيب - تزفزفين؟ قالت: الحمى، لا بارك الله فيها، فقال: "لا تسبي الحمى، فإنها تذهب خطايا بني آدم كما يذهب الكير خبث الحديد".