للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يُخرجاه.

١٣٠٧ - حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن بالَوَيهِ، حدثنا إسحاق بن الحسن بن ميمون، حدثنا عفَّان بن مُسلِم، حدثنا حمّاد بن سَلَمة، عن يونس، عن الحسن، عن عبد الله بن مُغفِّل: أنَّ امرأةً كانت بَغِيًّا في الجاهلية، فمرَّ بها رجلٌ أو مرَّت به، فبَسَطَ يدَه إليها، فقالت: مَهْ، إِنَّ الله أذهَبَ بالشرك وجاء بالإسلام، فتركها ووَلَّى، وجعل ينظرُ إليها حتى أصاب وجهُه الحائطَ، فأتى النبيَّ لها فذَكَر ذلك له، فقال: "أنت عبدٌ أراد الله بكَ خيرًا، إنَّ الله إذا أراد بعبدٍ خيرًا، عجَّل له عقوبةَ ذَنْبِه [في الدنيا، وإذا أراد بعبدٍ شرًّا أمسكَ عليه بذَنْبِه] (١) حتى يُوافَى به يومَ القيامة" (٢).


= أبي هريرة رفعه: "إذا مرض العبد … " الحديث، وقال: إنما هو في "الموطأ" بسند منقطع عن غير سهل. انتهى، قلنا: أخرجه مالك في "الموطأ" ٢/ ٩٤٠ عن زيد بن أسلم، عن عطاء، مرسلًا.
ووصله سليمان بن سليم وعباد بن كثير، فقد رواه البيهقي في "الشعب" (٩٤٧٢)، وابن عبد البر في "التمهيد" ٥/ ٤٧ من طريق عباد بن كثير، وقرن البيهقي بعباد سليمان بن سليم، كلاهما عن زيد بن أسلم، عن عطاء، عن أبي سعيد الخدري، رفعه. وهذا شاهد لحديث أبي هريرة، والله أعلم.
(١) ما بين المعقوفين سقط من النسخ الخطية، واستدركناه من "شعب الإيمان" (٩٣٥٩) حيث أخرجه عن المصنف بإسناده ومتنه.
(٢) إسناده صحيح. يونس: هو ابن عبيد بن دينار العبدي، والحسن: هو ابن أبي الحسن البصري.
وأخرجه أحمد ٢٧/ (١٦٨٠٦)، وابن حبان (٢٩١١) من طريق عفان بن مسلم بهذا الإسناد.
وسيأتي عند المصنف برقم (٨٣٣٢) من طريق الحسين بن الفضل البجلي عن عفان بن مسلم.
ويشهد للمرفوع منه حديث أنس الآتي برقم (٩٠١٤)، وإسناده حسن في المتابعات والشواهد.
وحديث ابن عباس عند الطبراني في "الكبير" (١١٨٤٢)، وابن الجوزي في "ذم الهوى" ص ١٢٦، وإسناده ضعيف.
وحديث عمار بن ياسر ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" ١٠/ ١٩٢، وقال: رواه الطبراني وإسناده جيد.
وحديث أبي تميمة الهُجيمي عند الطبراني في "الأوسط" (٥٣١٥)، وإسناده ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>