للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عبد الله الحَضْرَمي، حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمَير وأبو كُرَيب، قالا: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش عن الحَكَم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال: جاء أبو موسى الأشعري يعودُ الحسنَ بن علي، فقال له علي: أجئتَ عائدًا أم شامتًا؟ فقال: بل جئتُ عائدًا، فقال علي: إن جئتَ عائدًا، فإني سمعتُ رسول الله يقول: "مَن أتى أخاه عائدًا، فهو في خِرَافةِ الجنة، فإذا جلس غَمَرتْه الرحمة، وإن كان غُدْوةً صلَّى عليه سبعونَ ألفَ مَلَكٍ حتى يُمسِي، وإن كان مُمسيًا صلَّى عليه سبعونَ ألفَ ملكٍ حتى يُصبِح" (١).

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه لخلاف على الحكم فيه.

١٣١٠ - أخبرنا أبو علي الحسين بن علي الحافظ، أخبرنا علي بن العباس البَجَلي، حدثنا محمد بن بشَّار، حدثنا ابن أبي عَدِيٍّ، حدثنا شعبة، عن الحَكَم، عن عبد الله بن نافع قال: عادَ أبو موسى الأشعريُّ الحسنَ بنَ عليٍّ وعنده عليٌّ، فقال علي: أزائرًا جئتَ أم عائدًا؟ [قال: عائدٌ] (٢)، فقال علي: سمعتُ رسول الله يقول: "ما مِن مسلمٍ يَعودُ مريضًا إلا خرج معه سبعونَ ألفَ مَلَكٍ يُشيَّعونَه، إن كان مُصبِحًا حتى يُمسِي، وكان له خَرِيفٌ من الجنة، وإن كان ممسيًا شيَّعه سبعونَ ألفَ مَلَكٍ حتى يُصبح، وكان له خَرِيفٌ من الجنة" (٣).


(١) حديث صحيح، وقد اختُلف في رفعه ووقفه، ومثله لا يمكن أن يقال من قِبَل الرأي. أبو كريب: هو محمد بن العلاء، وأبو معاوية هو محمد بن حازم الضرير والحكم هو ابن عتيبة.
وأخرجه أحمد ٢/ (٦١٢)، وأبو داود (٣٠٩٩)، وابن ماجه (١٤٤٢)، والنسائي (٧٤٥٢) من طريق أبي معاوية، بهذا الإسناد. وقد سلف الحديث عند المستدرك برقم (١٢٨٠).
وأخرجه أحمد ٢/ (٧٠٢)، والترمذي (٩٩١) من طريق ثوير بن أبي فاختة، عن أبيه، عن علي رفعه. وقال الترمذي: هذا غريب حسن. وانظر ما بعده.
(٢) ما بين معقوفين سقط من النسخ الخطية، وأثبتناه من "مستخرج الطوسي على الترمذي"، فقد أخرجه (٨٨٤) عن محمد بن بشار بإسناده ومتنه.
(٣) حديث صحيح كسابقه. ابن أبي عدي اسمه: محمد.

<<  <  ج: ص:  >  >>