(٢) حسن لغيره إن شاء الله تعالى، وهذا إسناد ضعيف لضعف بكر بن يونس، قال البيهقي: تفرد به بكر بن يونس بن بكير عن موسى بن عُلَيّ وهو منكر الحديث، وعزا ذلك للبخاري، وقال أبو زرعة: واهي الحديث، وقال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابع عليه، وقال أبو حاتم كما في "العلل" لابنه ٥/ ٦٢٠ (٢٢١٦): هذا حديث باطل، وبكر هذا منكر الحديث. قلنا: ومع ذلك فقد حسّنه الترمذي، وكذلك حسّنه الحافظ ابن حجر بشواهده في "نتائج الأفكار" ٤/ ٢٣٨. وأخرجه الترمذي (٢٠٤٠) عن أبي كريب محمد بن العلاء الهمداني، بهذا الإسناد. وقال: حديث حسن غريب، لا نعرفه إلّا من هذا الوجه. وأخرجه ابن ماجه (٣٤٤٤) عن محمد بن عبد الله بن نمير، عن بكر بن يونس، به. ويشهد له حديث عبد الرحمن بن عوف الآتي عند المصنف برقم (٨٤٦٤)، وفي إسناده ضعف. وحديث جابر بن عبد الله عند أبي نعيم في "الحلية" ١٠/ ٥٠ - ٥١ و ٢٢١، وفيه شريك بن عبد الله القاضي، وهو حسن الحديث في المتابعات والشواهد. وحديث عبد الله بن عمر، أخرجه العقيلي في "الضعفاء" (١٠١١)، وابن حبان في "المجروحين" ٢/ ٢٩٢، وابن عدي في "الكامل" ٥/ ٢٠٧، وابن الجوزي في "العلل المتناهية" (١٤٥١) و (١٤٥٢) من طرق عن مالك عن نافع عن ابن عمر. لكن قال العقيلي: ليس له أصل من حديث مالك، ولا رواه ثقة عنه. وقال ابن عدي: وهذه الأحاديث باطلة عن مالك. ونحوه قال البيهقي في "السنن" ٩/ ٣٤٧.