(١) إسناده حسن إن شاء الله، يحيى بن عبد الله بن أبي قتادة روى عنه جمع وذكره ابن حبان في "الثقات"، ونعيم بن حماد فيه لِين لكنه متابع. وهذا الإسناد متصل إن كان أبو قتادة فيه محفوظًا، وإلا فمرسَل، لأنَّ عبد الله بن أبي قتادة لم يدرك هذه القصة، إلَّا أنه تابعي كبير ثقة وهو إنما يرويها عن أهل بيته، فإنَّ البراء بن معرور ﵁ جدّه لأمِّه. وأخرجه البيهقي ٣/ ٣٨٤ و ٦/ ٢٧٦ عن أبي عبد الله الحاكم، بهذا الإسناد. وأخرجه بنحوه ابن المنذر في "الأوسط" (٢٩٠٤) من طريق إبراهيم بن حمزة، عن عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن يحيى بن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه، عن أبيه، فوصله إبراهيم بن حمزة - وهو الزُّبيري - وهو صدوق ليس به بأس. وليس فيه قصة توجهه إلى القبلة عند احتضاره. وأعاده ابن المنذر مختصرًا (٧٠١٣) من طريق إبراهيم بن حمزة أيضًا، عن الدراوردي، إلّا أنه قال: عن يحيى بن عبد الله بن أبي قتادة، عن أمه، عن أبيه. وأخرج ابن سعد في "الطبقات" ٣/ ٥٧٢ عن محمد بن عمر - وهو الواقدي - عن يحيى بن عبد الله بن أبي قتادة، عن أمه، عن أبيه قال: أول من صلى عليه النبي ﷺ حين قدم المدينةَ البراءُ بن معرور، انطلق بأصحابه فصفَّ عليه وقال: "اللهم اغفر له وارحمه، وارض عنه وقد فعلتَ". وفيه بهذا الإسناد عن أبي قتادة قال: كان موت البراء بن معرور في صفر قبل قدوم النبي ﷺ بشهر. وسيأتي في "المستدرك" (٤٨٩٨) لكن فيه: عن أبيه عن جده. بدل: عن أمه عن أبيه. قلنا: فإن كان ما وقع عند ابن سعد وابن المنذر من روايته عن أمه عن أبيه محفوظًا، فلا يمنع أن =