للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

هذا حديث صحيح؛ فقد احتجَّ البخاري بنَعَيم بن حماد، واحتجَّ مسلم بن الحجّاج بالدَّراوَرْدي، ولم يخرجا هذا الحديث، ولا أعلم في توجُّه المحتَضَر إلى القِبلة غيرَ هذا الحديث.

١٣٢٢ - أخبرني أبو قُتيبة سَلْمُ (١) بن الفضل الأَدَمي بمكة، حدثنا إبراهيم بن هاشم البَغَوي، حدثنا أبو بكر بن أبي شَيْبة حدثنا أبو معاوية، حدثنا أبو بُرْدة بُرَيد بنُ عبد الله (٢)، عن عَلْقمة بن مَرْثَد، عن سليمان بن بُرَيدة، عن أبيه، قال: لما أخذوا في غَسْل رسول الله الله فإذا هم بمُنادٍ من الداخل: لا تُخرِجوا (٣) عن رسول الله قميصَه (٤).


= يسألنا أيُّ الليل هذا؟ فنخبره، حتى كان السَّحَر، فقال: أجلِسوني، فأجلسناه، قال: وجِّهوني، فوجَّهناه، قال: اللهم إني أعوذ بك من صباح النار ومن مسائها. وهذا موقوف من فعل حذيفة بن اليمان ، والمراد بالتوجيه هنا التوجيه إلى القِبلة.
(١) تحرف في (ص) و (ب) و (ع) إلى: سالم.
(٢) كذا سماه المصنف هنا: بريد بن عبد الله، وكذلك سماه فيما سيأتي برقم (١٣٥٤)، وأخرجه عنه البيهقي في "السنن" ٣/ ٣٨٧، وفي "الدلائل" ٧/ ٢٤٢ - ٢٤٣، وسكت عنه، لكن خالف ذلك الحاكمُ نفسُه كما في "سؤالات السجزي له" (١٥٢)، حيث قال السجزي: وسألته عن أبي بردة الحنفي الذي يروي عن علقمة بن مرثد؟ فقال عمرو بن يزيد، شيخ من أهل الكوفة.
وذهب المزي في "تحفة الأشراف" ٢/ ٧٦ إلى أنَّ أبا بردة هذا الذي يروي عن علقمة بن مرثد، ويروي عنه أبو معاوية الضرير، هو عمرو بن يزيد التميمي، ونقل ذلك في "تهذيب الكمال" ٢٢/ ٢٩٩ عن ابن معين، وقد جزم بذلك الدارقطني كما نقله عنه ابن الملقن في "البدر المنير" ٥/ ٢٠٢، وإلى ذلك ذهب البوصيري في "مصباح الزجاجة" ٢/ ٢٦ وقال في تصحيح الحاكم له وتسميته بريد بن عبد الله فيه نظر، وإنَّ اسمه عمرو بن يزيد ووهَّم الحاكم أيضًا في "مستدركه" ابن عبد الهادي في "التنقيح" ٢/ ٦١٧.
(٣) في "تلخيص المستدرك" للذهبي: لا تنزعوا.
(٤) حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف، أبو بردة الصواب أنه عمرو بن يزيد كما بيناه سابقًا، وهو ضعيف، فقد ضعفه ابن معين وأبو حاتم وأبو داود وغيرهم. أبو معاوية: هو محمد بن خازم =

<<  <  ج: ص:  >  >>